فجر حقوقي وجها من أوجه الريع و الفساد في فضيحة تذاكر مونديال قطر 2022.
يتعلق الأمر بمحمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، و الذي تساءل كيف أن أشخاصا (برلمانيين، مايسمى بالمؤثرين، بعض الصحفيين، وغيرهم ) حصلوا على تذاكر المونديال واستفادوا من الريع والمال العام دون أن يقدموا أي شيء يذكر لكرة القدم، كما حصلت عملية بيع وشراء ومضاربة في السوق السوداء ووصل ثمن التذكرة الى 15000 درهم، واستغل بعض الأشخاص الذين ينتظر منهم الحرص على إظهار صورة إيجابية عن المغرب، (استغلوا) الحدث لجمع الأموال وخدمة المصالح الشخصية وليذهب الوطن وسمعته الى الجحيم.
و أضاف الغلوسي بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تستمع إلى مسؤولين بجامعة كرة القدم وبعض الأندية على خلفية شبهات فساد تذاكر مونديال قطر 2022، معربا عن أمانيه، في أن يتم تسريع الأبحاث القضائية في هذه القضية التي شغلت الرأي العام كثيرا وانتشرت رائحتها خارج الحدود.
وشدد الغلوسي، على أن هذه فضيحة نغصت على المغاربة فرحتهم بتألق وشموخ أسود الأطلس، ووضعت صورة المغرب على المحك ورفعت هناك في قطر شعارات تشير بأصابع الإتهام إلى مسؤولين بجامعة الكرة، وتفرج العالم على ذلك المنظر البئيس الذي جعلنا نردد المقولة الشعبية “حشاكم ،حشاكم “.
وأكد الغلوسي، على أن هذا الواقع يقتضي الحزم في محاسبة المسؤولين مهما كانت مواقعهم عن هذه الفضيحة التي وضعتنا في وضع لا نحسد عليه، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تمر هذه الفضيحة دون عقاب حتى لا يتكرر ماجرى ومن أجل التصدي للفساد والريع في المجال الرياضي.