لتئمت عشرات النساء في وقفة احتجاجية نظمت يوم أمس الثلاثاء 15 غشت الجاري، أمام مركز محمد السادس لعلاج السرطان في الدار البيضاء، وذلك للمطالبة بتوفير الأدوية في المستشفيات وضمان مجانية العلاج.
في هذا السياق، رددت المحتجات شعارات تندد بغياب الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في المستشفيات، لافتات إلى أن هذا الأمر يؤزم الأوضاع الصحية للمرضى ويتسبب في وفاة الكثير منهم.
وطالبت المحتجات المسؤولين على قطاع الصحة بالتحرك لوقف مسلسل غياب الأدوية في المستشفيات، رأفة بالمرضى الذين يتكبدون معاناة مركبة بسبب آلام المرض من جهة وغياب الأدوية من جهة أخرى.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفادت رئيسة جمعية طموح لمساندة مرضى السرطان، حسناء بوشمة، بأن معظم مرضى السرطان الذي يقصدون المستشفيات العمومية، هم من الفئات الفقيرة التي لا تستطيع توفير أدوية أثمنتها مرتفعة جدا، وهو الأمر الذي يهدد صحة هؤلاء وسلامتهم.
وكشفت ذات المتحدثة أن الجمعية التي ترأسها تتلقى بشكل يومي اتصالات من مجموعة من مرضى السرطان قصد مؤازرتهم في محنة البحث عن الأدوية الغائبة، مشيرة إلى أن الحل في هذه الحالة يبقى هو طرق باب المحسنين.
وأوضحت الفاعلة الجمعية أن ما يتم توفيره من طرف المحسنين الراغبين في مساعدة المرضى لا يكفي لتلبية كافة متطلبات هؤلاء في ظل ارتفاع تكاليف الأدوية والعلاجات، وهو الأمر الذي يضرب في العمق الحق في الصحة، الذي يكفله الدستور لجميع المغاربة.
وشددت بوشمة على أن الأصل في الأدوية التي يحتاجها مرضى السرطان هو أن تكون متاحة في المستشفيات وليس عند المحسنين، موجهة نداءها إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل في الموضوع وتمتيع هذه الفئة بمجانية العلاج.