انتشرت طريقة جديدة للنصب على المواطنين بداعي التسول باستعمال “القلة الطينية المكسرة” بمدينة أكادير ومدن أخرى.
في هذا السياق، أكد مواطنون أن بعض المتسولين يقومون بتكسير “قلة” فخارية مليئة بالماء، ثم يجلسون أمامها متظاهرين بالحسرة، وذلك بغية جمع تبرعات المارة المتعاطفين معهم.
وحسب ما أوردته إحدى المواطنات، فإنها شاهدت متسولا يستجدي المواطنين بنفس الطريقة قرب مقر البريد بمدينة أكادير، حيث كان مجموعة من المارة محتشدين حوله، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أبدا أن يكون نصابا.
وأفاد آخرون أنهم صادفوا متسولين يتبعون نفس الطريقة لاستدرار شفقة المواطنين بكل من الصويرة والجديدة،
خاصة أن سنهم ووضعهم المزري يزيد من عطف المارة عليهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة التسول في العديد من المدن المغربية وتعددت أساليبها وطرقها، فيما بات البعض يحترفها كمهنة أو يختبئ وراءها لتنفيذ عمليات نصب واحتيال على المواطنين، وهو الأمر الذي تدخل فيه أحيانا أطراف أخرى مثل الأطفال والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في استغلال سافر لهؤلاء من أجل تحقيق مكاسب غير مشروعة.
وتجدر الإشارة إلى أن مرتكب جريمة النصب يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من خمسمائة إلى خمسة آلاف درهم طبقا للفصل 540 من القانون الجنائي، وذلك في حال استعمال الاحتيال للإيقاع بالأشخاص عن طريق تأكيدات خادعة أو إخفاء وقائع صحيحة أو استغلال ماكر لخطأ وقع فيه غيره”.