دخلت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش على خط واقعة اختفاء 51 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من مدينة العطاوية، والذين انطلقوا من سواحل أكادير صوب جزر الكناري.
وذكرت مصادر إعلامية بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تعمل على تجميع أكبر قدر ممكن من المعطيات حول المرشحين المصرح باختفائهم.
وأضافت ذات المصادر أن مصلحة الشرطة القضائية تعكف حاليا على تحديد هويات كافة المتورطين في تنظيم هذه العملية، والذين يقدر عددهم بخمسة أشخاص، تم توقيف اثنين منهم فيما يتواصل البحث عن آخرين.
وأكدت المصادر نفسها أنه تم تعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق المتورطين في هذا الملف، بحيث تتواصل التحريات الميدانية بشكل جدي ومكثف من أجل توقيفهم في القريب العاجل.
وموازاة مع ذلك، تتواصل مسارات البحث في الشق المتعلق بتحديد مصير الضحايا المفترضين، حيث تم استخلاص عينات من الحمض النووي من أقربائهم وإدراجها ضمن قواعد المعطيات الوطنية والدولية من أجل تحديد هوياتهم وكشف مصيرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من العائلات والأسر كانت قد أكدت بأنها فقدت الاتصال بأبنائها منذ 10 من شهر يونيو الماضي، بعد محاولتهم الهجرة بشكل غير نظامي نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
وأفاد متحدث باسم عائلات 51 مهاجرا مغربيا، بأن هؤلاء “انطلقوا فجر الأحد 11 يونيو الجاري على متن قارب من سواحل أكادير باتجاه جزر الكناري”، مضيفا أن “الأسر لا تملك حتى اليوم أي معلومات عما حل بأبنائها”.
وأضاف ذات المتحدث، وهو من أقارب أحد المفقودين، بأن “القارب الذي يقل هؤلاء المهاجرين كان من المفترض أن يصل إلى وجهته في حدود يومين إلى ثلاثة أيام على أبعد تقدير، ولكن لم يرد أي جديد حول مصيرهم”.
وطالب ذات المتحدث السلطات المغربية بالتدخل من أجل كشف مصير هؤلاء المهاجرين، رأفة بذويهم وأمهاتهم اللواتي تحترق أفئدتهن بسبب الوضع المجهول لفلذات أكبادهن.