تشهد مختلف قرى جماعة تغيرت إقليم سيدي إفني والجماعات المجاورة ، طيلة أيام عيد الأضحى من كل سنة إقامة دوريات في كرة القدم والتي تساهم في بروز العديد من المواهب الشابة وخلق فرجة كبيرة بهذه المناطق .
وقبل انطلاق الدوريات التي غالبا ما تنظم ابتداء من اليوم الثاني للعيد تجرى الإستعدادات على قدم وساق بدءا بتشكيل الفرق واقتناء الأمتعة الرياضية التي يساهم فيها كل المشاركين وتجهيز الملاعب التي ستحتضن المنافسات طوال أيام الدوري وأحيانا البحث عن تعزيز الفريق بنجوم يتم استقطابها من المناطق المجاورة كما تضطلع اللجن المنظمة للدوريات بعدة صلاحيات في إطار إشرافها على السير العادي للمنافسات وتتمثل في تعيين الحكام وتغيير موعد المقابلة أو أيام المقابلات إذا اقتضت الحاجة والسهر على احترام الفرق لقانون كرة القدم المصغرة المعمول به محليا .
ولا تخلو الملاعب أثناء الإستعداد لاحتضان الدوري من عوائق تواجه المنظمين من جهة والفرق من جهة أخرى بين إيجاد المكان المناسب قبل الشروع في التفكير في جائزة الدوري الذي له آلياته ونظامه والذي لا يخلو هو أيضا من خلافات حول انتقال اللاعبين من فرق إلى أخرى وإغراء لاعبين آخرين للالتحاق بفريق معين أثناء منافسات الدوري الذي تنعدم فيه للضرورة القواعد الملزمة للفرق.
وللحفاظ على لعبة كرة القدم بهذه المناطق وتقنينها وتحديثها لتواكب التطور الرياضي وترسيخ روح المنافسة الشريفة والرفع من مستوى الرياضة بمختلف المناطق أحدثت بعض الجمعيات دوريات عامة….عوض أن تنظم كل جهة على حدة دوريا خاصا بها ولعل من أبرزها جمعية مواهب ادلحاج موسى التي دأبت على تنظيم دوري الصداقة كل سنة ثاني أيام العيد ، بشراكة مع مجلس جماعة تغيرت .
ولعل كذلك من أبرز تجليات الإهتمام بهذه الفئة الشبابية أن الدوريات ومن خلالها كرة القدم أصبحت تأخذ منحى الهيكلة والتنظيم بعد وعي الجماعة الترابية بضرورة توفير بنيات للإستقبال والترفيه إضافة إلى ملاعب للقرب وذلك تحصينا للأطفال والشباب من كل ما قد يؤثر سلبا على مسارهم التعليمي والميول للانحراف والآفات الاجتماعية الكثيرة.
إن هاته الدوريات الكروية تجسد قيم التسامح والتواصل والتآخي بين سكان المنطقة بغض النظر عمن سيرفع الكأس في نهاية الدوري.
تعليق واحد
شكرا لكم