أقدمت إحدى الأمهات على “الاعتداء” على تلميذ بالضرب أمام باب مدرسة “المسيرة” بمدينة ميدلت، وهي الواقعة التي أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
ورجحت بعض المصادر أن خلافا وقع بين ابن السيدة المعتدية، الذي يدرس هو الآخر بمؤسسة المسيرة، والتلميذ ضحية الاعتداء، وهو ما جعلها تستهدف الأخير بالضرب أمام المؤسسة التعليمية.
وسرعان ما تفاعلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت مع هذا الموضوع، مؤكدة أن الأم المعتدية عمدت إلى جر التلميذ الضحية بعد الاعتداء عليه أمام باب المؤسسة، إلى الإدارة بطريقة هستيرية.
وأوضحت المديرية في بيان لها أن مدير المؤسسة طالب الأم بترك التلميذ لأن ليس من حقها تعنيفه لكنها رفضت ذلك، ليتم الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان وقامت بتحرير محضر في النازلة.
ومن جهتها، أفادت والدة التلميذ المعتدى عليه أن ابنها أصيب بصدمة جعلته يرفض الذهاب إلى المدرسة جراء تأثره بالواقعة، مشددة على أن فلذة كبدها “تضرر نفسيا ويكاد لا ينام ليلا”.
وزادت المتحدة نفسها في تصريحات صحفية أنها “وجدت ابنها الذي يدرس في المستوى السادس ابتدائي بمركز الشرطة الذي تم اصطحابه إليه بعد واقعة الاعتداء، حيث كان غير قادر على وصف ما حدث”.
وطالبت المتحدثة المذكورة الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانبها من أجل إنصافها وإنصاف ابنها المعتدى عليه.
وخلفت هذه الواقعة استياء واسعا في صفوف أمهات وأولياء أمور التلاميذ بمدرسة المسيرة الخضراء، والذين نظموا يوم أمس الإثنين وقفة احتجاجية أمام باب المؤسسة، منددين بواقعة الاعتداء الذي تعرض له الضحية.
وندد المحتجون في شعارات صدحت بها حناجرهم بأفعال العنف التي تستهدف التلاميذ لما لها من أثر بالغ على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي، داعين إلى رد الاعتبار للضحية وللمؤسسة التعليمية التي مست حرمتها.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.