تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، لتدخل بذلك المعارك يومها السادس على التوالي.
وذكرت تقارير إخبارية أن معارك محتدمة تجري في محيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، مشيرة إلى انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.
وأوضحت ذات التقارير نقلا عن سكان في العاصمة الخرطوم أنهم سمعوا دوي طلقات نارية كثيفة اليوم الخميس، فيما يحاول الكثيرون الفرار من المدينة التي أصيبت بحالة من الشلل بسبب المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد ارتفع عدد القتلى جراء المعارك المذكورة إلى 300 شخصا على الأقل منذ تفجر الصراع مطلع الأسبوع الحالي.
لا تفاوض مع “المتمردين”
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنه “لن يتفاوض مع قادة الدعم السريع إلا على التسليم الكامل”، مستبعدا حدوث حرب أهلية في البلاد.
وفي تصريحات أدلى بها للجزيرة، أكد البرهان أنه “لا مجال للحديث عن السياسة مرة أخرى مع الدعم السريع، لأنهم باتوا خارجين على القانون ومتمردين”، وفق تعبيره.
واعتبر ذات المتحدث أن “الدخول في هدنة لأسباب إنسانية لا يعني أبدا الدخول في مفاوضات مع المتمردين”، مشددا على أنه “لا يمكن تسليم الدولة لجهة تعمل لمصلحتها الخاصة بدعوى تجنب الاقتتال”، كما أكد “اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو”.
وأضاف قائد الجيش السوداني أن “المعارك الأبرز هي حول المطار في الخرطوم، ولكن باقي الولايات تشهد سيطرة تامة للجيش”، بحسب تعبيره.
لن نجلس مع “المجرم”
من جهته، قال قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي إنه “مستعد للالتزام بهدنة خلال عيد الفطر، لكن الطرف الآخر لا يريد ذلك”.
وأضاف حميدتي خلال حديثه للجزيرة أن قوات الدعم السريع “ملتزمة بالهدنة لكن الطرف الآخر يقصفنا بكل الآليات”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد للأزمة الآن في السودان هو تسليم البرهان للعدالة”.
وذكر حميدتي أنه “لن يجلس مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان” الذي وصفه بأنه “مجرم”، مضيفا أن الأخير “مستخدم لدى أطراف آخرين ولا يملك القدرة على اتخاذ القرارات”.
وشدد ذات المتحدث على أن البرهان “هو من بدأ المعارك وهو المسؤول عن قتل الشعب السوداني، ولذلك لا تفاوض مستقبليا معه”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.