نشرت صحيفة ‘‘واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا، كشفت فيه حقيقة قدرة الحيوانات على استشعار الزلازل قبل حدوثها.
في هذا السياق، أكدت الصحيفة أن هناك بعض الحيوانات التي تملك قدرة على استشعار الصدمات الصغيرة التي تنتقل عبر الأرض قبل ثوان من ظهور موجات زلزالية أقوى، بالطريقة ذاتها التي يمكن أن تلتقط بها آلات رصد الزلازل والهزات التي لا يمكن لجسم الانسان استشعارها.
طيور شعرت بزلزال تركيا وسوريا قبل حدوثه
رصدت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي حركة غريبة للطيور قيل إنها في تركيا، فجر الإثنين الماضي، قبيل وقوع الزلزال المدمر، فيما لم يتسن التحقق من صحتها على الفور.
وفي أحد المشاهد، كانت الطيور تحلق في سماء مدينة تركية بأعداد غير معهودة، ثم تجمعت بأعداد هائلة فوق أشجار عارية الأغصان مصدرة أصواتا وحركة غريبة.
وكان من أوائل الحسابات التي نشرت الفيديو على “تويتر” حساب OsintT، يوم 6 فبراير، أي في يوم وقوع الزلزال، وحصد الفيديو المنشور على هذا الموقع أكثر من 5.7 مليون مشاهدة.
الحيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها
ذكرت “واشنطن بوست” نقلا عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، أن الحيوانات تصدر سلوكا غير طبيعي قبيل وقوع الزلازل، تبعا لشكلين من الهزات الزلزالية، موجات أولية تصدر عن الزلزال وتنتقل بسرعة عدة كيلومترات في الثانية الواحدة، وموجات ثانوية تأتي بعد الموجات الأولية، وتحدث حركة في الأرضية.
وأضاف ذات المصدر أن العديد من الحيوانات تستطيع استشعار الهزات الأولية، قبل وصول الهزة الثانوية، مضيفة أن قليلا من الناس أيضا يمكنهم استشعار الأمر.
ومن جهته، أكد مدير معهد “ماكس بلانك”، مارتين ويكيلسكي، أن المعهد يملك مؤشرات تثبت أن الحيوانات قادرة على استشعار مسببات الزلازل قبل وصولها لمرحلة النشاط الزلزالي.
دراسة تظهر تفاعل الحيوانات مع الكوارث قبل حدوثها
استحضر المدير مارتين ويكيلسكي تفاصيل دراسة أجراها معهد “ماكس بلانك” عام 2020، حيث قام الباحثون بوضع أجهزة إلكترونية على عدد من الحيوانات ضمت أبقارا وكلابا وأغناما في مزرعة إيطالية لمراقبة تحركاتها على مدار عدة أشهر عندما تم اكتشاف الزلازل في مكان قريب.
وتوصل الباحثون إلى أن الحيوانات التي أخضعت للتجربة أظهرت نشاطا غير عادي قبل 45 دقيقة من حدوث 7 زلازل من أصل 8 حدثت قرب المنطقة.
وخلص البحث الذي تم إجراءه من قبل المعهد المذكور، إلى أن الحيوانات قادرة على استشعار الزلازل المحتملة، قبل وقوعها بـ14 ساعة، مشيرا إلى أن الأسباب الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة إلى حدود الساعة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.