هي حقيقة المباراة التي جمعت المنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي في مقابلة نصف نهاية كأس العالم قطر 2022، ففي الوقت الذي تشكل فيه المنتخب المغربي من كل أبناءه مدربا ولاعبين فإذا بالمنتخب الفرنسي يتشكل من مزيج من لاعبين أجانب وأكثرهم من افريقيا (مالي- البنين- السينغال- الكونغو- غينيا- الكامرون- الجزائر- أنغولا- المغرب).
وهكذا تكررت في الرياضة صور النجاحات العلمية والاقتصادية والسياسية للغرب التي تتم بعقول وسواعد وموارد العرب وافريقيا وبذلك فإن فرنسا استقوت علينا بأبنائنا مما يؤكد أننا نحن الفائزون.
الصحافة وإن أطلقت على المقابلة عدة عناوين من قبيل الخسارة المشرفة والهزيمة بطعم الانتصار فقد فاز منتخبنا إذ جدد فينا حب الوطن وفاز إد جمع العرب ثم فاز إذ لقن دروسا وعبر والامل معقود على الدارسين من علماء الاجتماع والإدارة بهذا البلد أن يدققوا في تفاصيل هذا الحدث التاريخي الكبير من منطلقاته الرياضية وأبعاده الاجتماعية والسياسية ثم الاقتصادية للحفاظ على الصفوف الأولى في التصنيف الدولي في الرياضة وغيرها متذكرين السؤال الذي طرحته مذيعة مصرية على الممثل الشهير آنذاك فريد شوقي قائلة له: كيف الحفاظ على القمة ولم تسأله كيف الوصول إلى القمة .
الأستاذ نور الدين بن محمد العلمي
محام بهيئة أكادير