تعرض مجموعة من المشجعين المغاربة بمدينة فيرونا الإيطالية لاعتداءات وحشية، أثناء احتفالهم بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لدور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم.
وشهدت فيرونا كباقي المدن الإيطالية احتفالات جماهيرية في صفوف الجالية المغربية على مر اليومين الماضيين، بيد أن جماعات من اليمين المتطرف اندست في هذه الاحتفالات وأفسدت أجواءها.
ووفقا لما أوردته الشرطة في بيان لها، فقد كان المشجعون المغاربة بصدد الاحتفال بفوز منتخب بلادهم على إسبانيا، قبل أن يهاجمهم مجموعة من الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء ويغطون وجوههم بأقنعة وأوشحة.
وأكدت الشرطة الإيطالية أنها تمكنت من اعتقال 13 ناشطا من اليمين المتطرف في فيرونا، بتهمة الاعتداء على مشجعي كرة قدم مغاربة، بينما يجري البحث عن آخرين بعدما فروا إلى مدن أخرى.
وأضافت الشرطة أن من اعتقلوا “عرَّفهم المحققون على أنهم أعضاء في جماعات يمينية متطرفة تنشط في فيرونا، المدينة الواقعة بشمال إيطاليا”.
وفي مقابل ذلك، لم تعلق الحكومة الإيطالية على الأحداث سالفة الذكر، في الوقت الذي نشر فيه نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، على تويتر، صورا لأحداث شغب أخرى شهدتها مدينة ميلانو خلال اليومين الماضيين.
وقال سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليميني القومي المناهض للهجرة، أنه يأمل في التعرف على المسؤولين عن أفعال الشغب وإجبارهم على دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال شغب أخرى كانت قد سجلت في مدن بلجيكية وهولندية مختلفة إثر الانتصارات المتتالية التي حققها المغرب في مبارياته ضد كل من بلجيكا وكندا، حيث وثقت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الأشخاص وهم يشعلون النيران في إطارات السيارات والدراجات، كما واجه بعضهم عناصر الشرطة بالحجارة والمفرقعات النارية، وهو ما أسفر عن إصابة العشرات.