أعرب عدد من المواطنين بدواوير بجماعة إمي مقورن بإقليم اشتوكةأيت باها، عن استيائهم لما تحدثه المقالع المستغلة من طرف بعض الشركات من تأثيرات سلبية على الأطفال والنساء والبيئة بالمنطقة.
و أكد هؤلاء في اتصالهم مع أكادير 24، بأن ما زاد من غضب السكان وامتعاضهم هو منح ترخيص وتوسيع لمقلع يعود إلى أحد نواب رئيس مجلس جماعة امي مقورن، و أوضح هؤلاء أن هذا المقلع غير بعيد عن الساكنة، مما سيضاعف من الآثار السلبية عليها و على البيئة والأراضي الفلاحية والمجال الغابوي عموما وخاصة شجر الأركَان، كما أن حجم الأضرار التي خلفها الإستغلال المفرط لهذه المقالع سواء على المجال الحيوي للأركَان والأراضي الفلاحية أوالمنظر البيئي العام، ساهم في تشويه المنظر العام بالمنطقة، من خلال إحداث حفر كبيرة ومخيفة دون ردمها، موازاة مع انتشار غبار أبيض كثيف يكسو الغطاء النباتي بالمنطقة في مشهد رهيب.
هذا، ويعتبر هذا الإستغلال لهذه المقلع المذكور، مشينا لكونه لم يراع بتاتا الشروط البيئية ولم يتقيد ببنود دفترالتحملات، وخاصة فيما يتعلق بحماية شجرالأركَان من كل تدهور، مع العلم أنه يعد المورد الرئيسي لدخل سكان المنطقة، كما لم يراع الجانب التعميري لمنازل ودور السكان المجاورين للمقلع والتي تعاني كل مرة من قوة الإهتزازات نتيجة الإنفجارات المتتالية التي تستعمل فيها الشركات ”الديناميت” لتكسير صخور هذه المقالع.
وقد نجم عن هذا تأثيرات ملحوظة، أبرزها كثرة التصدعات والشقوق البادية على جدران المنازل المبينة بجوار الطريق المؤدية إلى زاوية تعلات وبلدية أيت باها، ناهيك عن خنق أنفاس الأطفال والنساء من جراء انتشار الغبار الكلسي المنبعث من هذه المقال، زيادة على نضوب المياه الجوفية والمطفيات وبوار الأراضي الفلاحية المجاورة نتيجة الغبار الكلسي الذي كسا المنطقة بكاملها.
لهذه الأسباب، طالبت ساكنة المنطقة من السلطات المختصة بتدخل عاجل لتفعيل للمساطر القانونية الخاصة بإبعاد المقلع عن المباني السكنية، ورفع الضرر البيئي عنهم بتوقيف المقلع إلى حين إيفاد لجنة ولائية للإطلاع على التجاوزات الخطيرة بهذه المنطقة التي أصبحت منكوبة لكونها مليئة بالمقالع والحفر غير الخاضعة للترميم والردم.