نظم العشرات من المواطنين المنحدرين من قبيلة اصبويا بإقليم سيدي إفني وقفة احتجاجية يوم أمس الأحد 16 أكتوبر الجاري، ضد ما سمي محاولة جهات معينة “الإستيلاء” على الآلاف من الهكتارات من الأراضي دون استشارتهم باعتبارهم الملاك الأصليين.
ورفع المحتجون شعارات تندد بما أسموه ”سعي إدارة المياه والغابات، وإدارة أملاك الدولة، والملك البحري تنفيذ إجراء التحفيظ لآلاف الهكتارات، بعد الانتهاء من مرحلة التحديد الإداري لها دون إشعار المالكين الأصليين لها“.
في هذا السياق، أوضح المحتجون في تصريحات متفرقة أن ”الأراضي موضوع التحديد الإداري توارثها الأبناء الباعمرانيون عن أجدادهم، بالوثائق والاستغلال الفلاحي والرعـي، وهو الأمر الذي مايزال مستمراً الى حدود اليوم“.
وشدد هؤلاء على أن “هذه الأراضي كانت شاهدة على استماتة الباعمرانيين للدفاع عن الوحدة الترابية وتحرير المنطقة من الإستعمار الإسباني”.
ورفع المحتجون أصواتهم مطالبين السلطات بالتراجع عن تحفيظ الأراضي التي أعربوا عن تشبثهم بها، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في نضالاتهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة عدد من ممثلي قبائل صبويا ويكوت وزوافيط ومحاميد الغزلان والنواحي وغيرها من القبائل بجهة كلميم واد نون، كما عرفت حضورا ملحوظا للسلطات والعناصر الأمنية.