تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية شيشاوة، من فك لغز عملية نصب على شخص في 100 مليون سنتيم، إثر بيعه ذهبا مغشوشا من طرف عصابة تتزعمها امرأة.
في هذا السياق، أوضح الضحية في الشكاية التي تقدم بها إلى القضاء أنه تعرض للنصب من طرف عصابة مكونة من عدة أفراد، حيث تم استدراجه إلى منطقة جبلية ضواحي امنتانوت قصد لقاء سيدة تتوفر على كمية تقدر بـ 10 كيلوغرام من الذهب الخالص عبارة عن كنز استخرجته من الأرض.
وأضاف الضحية أنه توجه إلى المنطقة المذكورة من أجل لقاء السيدة، وهناك جرى الاتفاق مبدئيا على تسليمه كمية من الذهب من أجل التأكد من حقيقتها وإخضاعها لتجربة دقيقة لدى العارفين بهذا المجال.
وأكد المعني بالأمر أنه تأكد من أن كمية الذهب الممنوحة له خالصة ومن النوع الممتاز، فقرر أن يعود أدراجه إلى منزل السيدة، قصد اقتناء كمية أكبر.
ووفقا لذات الشكاية، فقد جرى الاتفاق بين الضحية والسيدة على مبلغ 10 مليون سنتيم للكيلو غرام الواحد من الذهب، ومن تم جرى تسليمه الكمية الكاملة التي زعمت السيدة استخراجها من الأرض مقابل 100 مليون سنتيم، حيث انتهت بينهما عملية البيع والشراء، واختفى كل واحد عن الأنظار.
لكن المقابل، اكتشف الضحية أنه تعرض للنصب بعد توجهه إلى مدينة أكادير من أجل بيع الذهب المتحصل عليه، حيث تبين له أن هذا الأخير مزور وليس حقيقيا، عكس الكمية التي جرى تزويده بها في المرة الأولى.
هذا، وبعد أن اقتنع الضحية بتعرضه لعملية نصب واحتيال محكمة التخطيط، قرر التوجه إلى القضاء من أجل وضع شكاية في الموضوع.
وبعد إجراء تحريات معمقة حول هذه القضية، تم توقيف 3 من أفراد هذه العصابة، وبينهم السيدة التي أشرفت على عملية البيع واثنين من شركائها، أحدهما يقطن بمدينة امنتانوت والآخر بمدينة أكادير.
وتبعا لذلك، تم الاستماع للموقوفين في محاضر قانونية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر الاحتفاظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.
التعاليق (0)