أكادير24 | Agadir24
اتهمت الأمم المتحدة وأمريكا، روسيا بنقل أعداد هائلة من المواطنين الأوكرانيين قسرا إلى أراضيها، ومن بين هؤلاء أطفال دون ذويهم.
وكشفت إيلزي براندز كيريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، أن هناك اتهامات “جديرة بالثقة” عن نقل أطفال أوكرانيين قسرا إلى روسيا، مبدية خشيتها من أن تتبنى هؤلاء الأطفال عائلات روسية.
وأضافت كيريس خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، أن “هناك اتهامات جديرة بالثقة عن عمليات نقل قسرية لأطفال غير مصحوبين بذويهم إلى الأراضي المحتلة من قبل روسيا أو إلى روسيا الاتحادية نفسها”.
وقالت ذات المتحدثة : “نشعر بالقلق لأن السلطات الروسية تبنت إجراء مبسطا لمنح الجنسية الروسية للأطفال الذين ليسوا تحت وصاية والديهم، ولأهلية هؤلاء الأطفال لأن يتم تبنيهم من قبل عائلات روسية”.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تمكن من “تأكيد” أن القوات المسلحة الروسية أنشأت مراكز “فرز” حيث تجري عمليات تفتيش أمني وجمع بيانات شخصية وبيومترية، تشمل جميع الأشخاص الذين يغادرون منطقة قتال أو يعبرون إلى أراض خاضعة للسيطرة الروسية.
وقالت كيريس : “نشعر بالقلق لأن مثل هذه الفحوصات والاعتقالات التي تليها تتم خارج أي إطار قانوني ولا تحترم مبدأي الضرورة والتناسب”.
وشددت ذات المتحدثة على توفر الأمم المتحدة على “معلومات موثوق بها”، تؤكد حصول “انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان” في هذه المراكز.
وأوضحت أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تمكنت من “توثيق” حالات تعرض فيها أشخاص أثناء مرورهم في مراكز “الفرز” إلى تفتيش جسدي، مشيرة إلى أن بعضا من هؤلاء أجبروا أحيانا على الخضوع لعمليات التفتيش هذه عراة.
وأضافت “نحن قلقون بشكل خاص بشأن خطر الاعتداء الجنسي الذي تواجهه النساء والفتيات خلال إجراءات الفرز هذه”.
وتأتي هذه الاتهامات الجديدة الموجهة لروسيا في ظل استمرار السجال بينها وبين الدول الأوروبية التي هددت بتحديد سقف لأسعار الغاز الروسي.
وفي مقابل ذلك، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات النفط والغاز كليا إذا وضعت الدول الغربية سقفا لأسعار المحروقات الروسية، نافيا في الوقت نفسه أن تكون موسكو تستخدم الطاقة “سلاحا” ضد أوروبا.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى شرق روسيا) أن تحديد سقف لأسعار المحروقات الروسية سيكون “حماقة”، مضيفا “لن نسلم شيئا على الإطلاق إذا تعارض ذلك مع مصالحنا.. لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء”.
وأكد الرئيس الروسي أن عزل بلاده “مستحيل” على الرغم من “حمى العقوبات” الغربية، مشيدا في كلمته بـ”الدور المتزايد” لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في شؤون العالم، خلافا للغرب الذي رأى أنه “يتقهقر وينخره التضخم”.
وشدد بوتين على تعزيز علاقات روسيا مع آسيا -ولا سيما الصين- في مواجهة “عدوان الغرب التكنولوجي والمالي والاقتصادي”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.