أكادير24 | Agadir24
يستعد الأطباء المقيمون والداخليون بالمغرب لخوض “وقفات احتجاجية وطنية” يوم الأربعاء 7 شتنبر الجاري في مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية عبر جهات المملكة.
وتأتي هذه الخطوة التي دعت إليها “اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين بالمغرب” استنكارا لواقعة “وفاة” طبيب جراح مقيم كان يعمل في مصلحة المسالك البولية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، في إطار تدريب السنة الختامية من دراسات الطب المتخصص.
وحسب ما أورده مصدر مسؤول بمكتب “اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين بالمغرب” فإن الوقفات الاحتجاجية المرتقبة ستعرف قراءة الفاتحة على روح زميلهم ياسين رشيد، الذي عثر عليه “منتحرا شنقا”.
وأكد ذات المصدر في تصريحات صحفية أن اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين بالمغرب تطالب بـ”فتح تحقيق شامل وشفاف ونزيه في واقعة الوفاة ودواعيها”.
وحسب المصدر نفسه، فإن واقعة انتحار الطبيب المقيم “كانت فرصة لتسليط الضوء على ما تعيشه هذه الفئة من الأطباء من ممارسات حاطة من الكرامة الإنسانية وضغوطات نفسية تؤثر على توازن الصحة العقلية والنفسية للطبيب المقيم والداخلي طيلة مساره”.
وأضاف المصدر ذاته أن “بلاغا سيصدر قريبا تفاعلا مع مستجدات القضية وحيثياتها، التي دخلت على خطها لجنة مركزية أوفدها الوزير من المفتشية العامة لوزارة الصحة”.
يذكر أن المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء كان قد اهتز بحر الأسبوع المنصرم على وقع العثور على طبيب مقيم جثة هامدة داخل غرفته بذات المؤسسة الصحية.
وذكرت مصادر إعلامية أن الهالك عمد إلى شنق نفسه على خلفية ما اعتبر “ضغوطات نفسية” مختلفة، في حين
اعتبر زملاء الهالك أن سبب “وفاته” راجع إلى ما اعتبروه “تعاملا مهينا وضغوطات نفسية وترهيبا” عانى منه أثناء مزاولة مهامه.
هذا، وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية لأمن الدار البيضاء تحقيقا في هذا الحادث المأساوي، موازاة مع إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الوفاة.