شهدت فعاليات المهرجان الصيفي بجماعة تغازوت شمال أكادير الذي اختتم يوم الأحد المنصرم، ممارسات وصفها البعض بالخطيرة، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للمفرقعات والألعاب النارية من طرف بعض الجماهير.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإنا شابا من الجمهور قام خلال اليوم الأول من المهرجان بإشعال الشماريخ “les flammes”، ليرميها بشكل عشوائي، لكن الأقدار شاءت أن تسقط على مواطنة كانت من بين الجمهور الحاضر، ما تسبب في إصابتها على مستوى الرأس وإحراق حجابها بالنيران.
وأضافت ذات المصادر أن هذا الحادث خلف حالة من الفوضى والبلبلة في صفوف متتبعي المهرجان، في الوقت الذي تدخلت فيه مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي على الفور.
ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن اليوم الختامي من المهرجان لم يخل بدوره من هذه الممارسات رغم التحذيرات التي وجهتها عناصر الدرك الملكي للعموم، حيث استفحل استعمال الشماريخ والمفرقعات مع تفجيرها في منطقة “VIP” التي شهدت ازحاما مهولا، وهو ما كاد أن يتسبب في إصابات في صفوف المواطنين الحاضرين.
وأمام هذا الوضع، تعالت أصوات عدد من الهيئات الفنية والمدنية التي كانت حاضرة في المهرجان، والتي طالبت الحكومة والبرلمان بالعمل على تعزيز وتقوية التشريعات والقوانين المنظمة لاستعمال الألعاب النارية والمفرقعات التي تحمل مواد متفجرة شديدة الخطورة.
وإلى جانب ذلك، طالبت الهيئات سالفة الذكر بتفعيل مقتضيات القانون22.16، الذي ينص على المعاقبة بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات و بغرامة مالية مبلغها بين 50 ألف و500 ألف درهم أو إحداهما، لكل من يحوز دون مبرر قانوني مواد أولية أو مواد متفجرة أو شهبا اصطناعية ترفيهية أو معدات تحتوي على مواد نارية .
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الصيفي بجماعة تغازوت نظم من طرف جمعية محلية بالمنطقة بشراكة مع المجلس الجماعي لتغازوت، وقد عرف مشاركة فنانين وازنين، مثل الفنانة الأمازيغية تباعمرانت.