دخلت واشنطن والأمم المتحدة على خط مقتل الصحفية الروسية داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف والمفكر الشهير ألكسندر دوغين، الذي يقال أنه “العقل المدبر” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في هذا السياق، أدانت الخارجية الأمريكية اغتيال داريا دوغينا، مشيرة إلى أنها تدين الهجمات على المدنيين أينما وقعت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس : “نحن ندين بشكل قاطع الهجمات على المدنيين، سواء أكانت في كييف أو بوتشا أو خاركوف أو كراماتورسك أو ماريوبول أو في موسكو.. وهذا المبدأ يشمل العالم كله”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد بأن أوكرانيا غير متورطة في مقتل الصحفية المذكورة، قال برايس
: “كل ما بوسعي أن أقول الآن هو أن أوكرانيا تنفي أي ضلوع لها في ذلك.. ونحن من جانبنا ندين الهجمات المتعمدة على المدنيين أينما كانت”.
وشدد ذات المتحدث على أنه لا يشك في أن الجانب الروسي سيحقق في هذه القضية، مضيفا “لا أشكك أيضا في أن الروس سيخرجون باستنتاجات معينة”.
ومن جهتها دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في اغتيال الصحفية داريا دوغينا، لتحديد كافة ملابسات الجريمة.
في هذا الصدد، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية : “ندعو لإجراء تحقيق معمق لتحديد كافة الملابسات المتعلقة بمقتل السيدة دوغينا”.
يذكر أن الصحفية داريا دوغينا، ابنة المفكر والفيلسوف الشهير ألكسندر دوغين، لقيت مصرعها نتيجة تفجير سيارتها بعبوة ناسفة في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، ليلة 20 غشت الجاري.
وأعلن جهاز الأمن الروسي عن “وقوف الاستخبارات الأوكرانية” وراء اغتيال الصحفية، وكشف أن الجريمة نفذت من طرف مواطنة أوكرانية فرت فيما بعد إلى استونيا.
وفي مقابل ذلك، قال بعض المحللين أن والد الصحفية هو الذي كان مستهدفا في الهجوم الذي حصل، نظرا لقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يقال أنه كان مصدر تأثير لغزو أوكرانيا.