تحدى مواطن أجنبي يقطن بجماعة ميراللفت قرار السلطات القاضي بمنع حيازة وتربية الكلاب الشرسة، نظرا للتهديد الذي تشكله على أمن وسلامة المواطنين.
في هذا السياق، رفع مجموعة من المواطنين شكاية للجهات الوصية بميراللفت، وفي مقدمتها قائد الملحة الإدارية الشيخ سيدي محمد بن عبد الله، وباشا المنطقة، يشكون فيها المضايقات التي يتعرضون لها من طرف الأجنبي المذكور.
وأوضح المتضررون أن المشتكى به يملك أربعة كلاب تجول كل أنحاء الحي المجاور لشاطئ سيدي محمد بن عبد الله دون أربطة وبدون مراقبة، وهو ما يثير الرعب في نفوس المصطافين وكذا الساكنة المحلية، ويحد من تحركاتها.
وأكد المعنيون أنهم اتصلوا بالمواطن الأجنبي من أجل وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي يقوم بها، دون أن يجدي ذلك نفعا، في الوقت الذي غادر فيه الكثير من المصطافين والزوار المنطقة حفاظا على أمن وسلامة أطفالهم.
وإلى جانب ذلك، يثير نباح الكلاب التي يملكها المشتكى به حفيظة جيرانه ويحرمهم من الراحة والهدوء، أثناء الليل والنهار، مؤكدين أن جميع محاولاتهم لوقف هذه التجازات باءت بالفشل.
وأمام هذا الوضع، التمس المتضررون من الجهات الوصية التدخل من أجل وقف الممارسات التي يقوم بها المشتكى به، والتي تضرب بعرض الحائط القانون رقم 12-56، المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، وكذا النصوص التنظيمية المتعلقة به.
وبالإضافة إلى ذلك، طالب المتضررون بتطبيق هذا القانون على المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب على حد سواء، من أجل الحفاظ على السلامة العامة وحماية الأشخاص من أي هجوم قد يتعرضون له من طرف الكلاب الشرسة.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أصدرت مذكرة تتضمن تعليمات صارمة تقضي بمكافحة حيازة ومرافقة وترويض واستعمال الكلاب المصنفة في خانة الشرسة، التي تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين الجسدية.
وشددت المذكرة على ضرورة تكثيف ومواصلة العمليات الأمنية الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة، نظرا لما تشكله من خطر مباشر على الأشخاص المالكين للكلاب الشرسة من جهة، وعلى باقي المواطنين من جهة أخرى.