في سابقة من نوعها على المستوى الوطني، لا يزال خريجو مركز التوجيه والتخطيط فوج 2022 الموضوعون رهن إشارة الأكاديمية الجهوية سوس ماسة ينتظرون الإفراج عن تعييناتهم في المديريات الإقليمية التابعة لجهة سوس ماسة، في الوقت الذي تروج فيه أخبار عن عزم الأكاديمية إخفاء المناصب الشاغرة بالمديريات الإقليمية التي تعتبر مناطق جذب، مقابل تكديس الخريجين في المديريات الإقليمية البعيدة عن مركز الجهة، ما يتناقض مع جميع المذكرات الوزارية التي تدعو إلى ضمان توازن القطاعات المدرسية للتوجيه على المستوى الجهوي من حيث معدلات التأطير لا سيما المذكرة الوزارية 57.22.
وحسب مصادرنا، تسعى الأكاديمية الجهوية من خلال هذا الإجراء إلى خلق حالة من اللاتوازن بين المديريات الإقليمية من حيث معدل التأطير (عدد التلاميذ لكل مستشار في التوجيه)، لتتدخل فيما بعد لحل المشكل عن طريق إجراء تنقيلات غير قانونية في صفوف أطر التوجيه والتخطيط وخارج إطار الحركة الانتقالية. علما أن المناصب التي تعتزم الأكاديمية قرصنتها هي في الأصل مناصب محدثة لفائدة الخريجين، وتم على أساسها ولوجهم لمركز التوجيه والتخطيط، وقد سبق للوزارة أن نبهت إلى ضرورة أخذ هذه المناصب بعين الاعتبار عند إجراء الحركة الوطنية لأطر التوجيه والتخطيط (المراسلة الوزارية 84.22).
يذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة كانت قد أعلنت عن انطلاق عملية التعبير عن الرغبة في التعيين بالمديريات الإقليمية التابعة للجهة منذ 22-07-2022 دون الإعلان عن الحصيص المخصص لكل مديرية إقليمية على حدة، ما يتناقض مع مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، ويضرب في الصميم الاستقرار النفسي والاجتماعي للخريجين.