اقتحم جانحون مدججون بأسلحة بيضاء أحد المساجد على مستوى جنان الورد بمدينة فاس، بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة ليوم أمس 19 غشت الجاري.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن الجانحين كانا في حالة اندفاع قوية ويحمل كل واحد منهما سيفا، حيث انخرطا في مواجهة بينهما وسط المسجد الذي كان يعج بالمصلين.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن هذه الواقعة خلفت حالة من الرعب والهلع في صفوف المصلين، والذين سارع بعضهم إلى مغادرة المسجد خوفا من تعرضه لاعتداء محتمل من طرف الجانحين.
وأوردت ذات المصادر أن شرارة المواجهة اندلعت عندما طارد أحد الجانحين الآخر بدافع الاعتداء عليه، الأمر الذي دفع بهذا الأخير إلى الاحتماء بالمسجد هربا من بطش غريمه، غير أن الأخير كان عازما على الانتقام منه ولحق به إلى داخل المسجد.
هذا، وقد حلت المصالح الأمنية بالمسجد المذكور فور علمها بالواقعة، بيد أن الجانحين كانا قد فرا من عين المكان، في الوقت الذي تتواصل فيه التحريات والأبحاث من أجل توقيفهما.
وصلة بهذه الواقعة، ندد مجموعة من المصلين وباقي المواطنين بأحداث العنف التي شهدها المسجد، والتي انتهكت حرمته وتسببت في تعطيل الصلاة بعدما قرر بعض المصلين مغادرة هذا المرفق الديني، حرصا على أمنهم وسلامتهم.