حذرت المفوضية الأوروبية من أن الجفاف الذي يجتاح معظم دول القارة العجوز يتجه لأن يكون الأسوأ منذ القرن السادس عشر.
في هذا الصدد، قال أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية : “في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه في عام 2018″.
وذكر ذات المتحدث أن “سنة 2018 كانت شديدة الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ أربع سنوات”.
وأوضح توريتي أن “عام 2018 تميز بطقس جاف وحار، خاصة في وسط وشمال أوروبا، وهو ما أدى إلى انخفاض غلة المحاصيل الرئيسية بنسبة تصل إلى 50٪ ، لكن الظروف الرطبة في جنوب أوروبا ساهمت في عودة المحاصيل للارتفاع”.
لكن في المقابل، تعرضت معظم أجزاء القارة الأوروبية هذه السنة لموجات الحر والطقس الجاف، وهو ما سيؤثر على إنتاج الغذاء والطاقة ومياه الشرب والحياة البرية”، حسب كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية.
وأظهرت أحدث البيانات من المرصد الأوروبي للجفاف (EDO) أن “حوالي 45٪ من أراضي الكتلة الأوروبية تنطبق عليها “مؤشرات تحذيرية”، تجعلها مهددة بالجفاف.