روسيا تضع يدها في يد إيران وتصدم بايدن بهذا القرار الجديد

إيران خارج الحدود

أكادير24 | Agadir24

 

أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني علي صالح آبادي، أن طهران وموسكو بدأتا رسميا التعامل بالريال الإيراني مقابل الروبل الروسي في مبادلاتهما الثنائية.

ويأتي هذا القرار المعلن عنه بعد مضي 5 أعوام من مباحثات المرشد الإيراني علي خامنئي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ضرورة حذف الدولار الأميركي من التبادل التجاري بين البلدين.

وتبعا لذلك، أكد المرشد الإيراني أن مصدري السلع يمكنكهم بيع الروبل الذي يحصلون عليه من الجانب الروسي في السوق الإيرانية لاستيراد السلع من روسيا.

ومباشرة بعد الإعلان عن هذا القرار، بدأت بورصة العملات الإيرانية التداول بزوج الروبل الروسي والريال الإيراني، تزامنا مع حذف البلدين عملة الدولار.

كيف ينظر المحللون الاقتصاديون لهذه الخطوة ؟

يرى محللون اقتصاديون في إيران أن اعتماد العملات الوطنية في مبادلات طهران وموسكو يأتي في سياق مواجهة العقوبات الأميركية، وتعزيز التعاون الثنائي بينهما بعيدا عن نظام “سويفت” (SWIFT) المالي العالمي.

في هذا السياق، أوضح الباحث الاقتصادي غلام رضا مقدم، أن العقوبات الأميركية على مبادلات طهران المالية لا سيما على صادراتها من النفط كانت سببا رئيسيا في اقتراح طهران اعتماد العملات الوطنية في مبادلاتها التجارية.

ووصف مقدم حذف الدولار من مبادلات إيران وروسيا بأنه خطوة عملية لالتفاف البلدين على الحظر الأميركي استخدامهما نظام المبادلات العالمي “سويفت”.

وفي سياق متصل، اعتبر الباحث الإيراني أن التبادل التجاري بالريال والروبل سيصب في صالح البلدين اللذين يتعرضان لعقوبات أميركية مماثلة، مؤكدا أن الجانبين سيعملان على توسيع التجربة وتطبيقها مع دول أخرى أو ضمها إلى الآلية المالية الراهنة لتحويلها إلى نظام مالي بديل ل”سويفت” الذي يخضع للهيمنة الأميركية، وفق تعبيره.

مبادلات ثنائية

أعلن السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، في تصريح متلفز، أن حجم التجارة بين طهران وموسكو ارتفع من مليار و600 مليون دولار عام 2019 إلى 4 ملیارات و500 مليون دولار عام 2021.

وإلى جانب ذلك، بلغت تجارة إيران مع روسيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 888 ألفا و537 طنا و300 كيلوغرام، بقيمة 508 ملايين و309 آلاف و76 دولارا، وفقا لللإحصاءات التي نشرتها منظمة الجمارك الإيرانية.

وفي ذات السياق، ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى روسيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 6% في الوزن وتراجعت 15% في القيمة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت الواردات الإيرانية من روسيا بنسبة 15% في الوزن و22% في القيمة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

الميزان التجاري

كشف الباحث الاقتصادي كريم أسدي أن طهران وموسكو تعدّان من كبار مصدري الطاقة في العالم، لكن ليس لديهما من السلع ما يكفي للارتقاء بالتجارة الثنائية، ما عدا المواد الغذائية.

وأشار ذات المتحدث إلى أن روسيا ليست من بين شركاء إيران الكبار على مستوى العالم، حيث إن حوالي 60% من تجارة طهران في الوقت الراهن هي مع الصين والإمارات والعراق وأفغانستان وكوريا الجنوبية.

وخلص أسدي إلى أن إستراتيجية الحكومة الإيرانية الحالية تقوم على الاتجاه نحو الجوار والأسواق الآسيوية من أجل التخفيف من تداعيات سياسة أقصى العقوبات الأميركية وإبطال مفعولها، لتظهر عزيمتها للجانب الغربي في المفاوضات النووية بأنها لم تعد بحاجة لتقديم تنازلات لإحياء الاتقاق النووي.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.