تزامنا مع موجة الحر.. المغرب يجري تجارب بواسطة طائرات “كنادير”
بدأ المغرب تجارب طيران للطائرات من نوع “كنادير”، خاصة الطائرة الثالثة التي تم اقتناؤها في سنة 2021.
وتأتي هذه التجارب تزامنا مع موجة الحر التي تم تسجيلها منذ يوم السبت المنصرم وإلى غاية يوم أمس الثلاثاء بعدد من مناطق المملكة، والتي تراوحت ما بين 39 و 46 درجة.
وتم بدء تجارب استخدام الطائرة الثالثة المقتناة العام الفائت بداية شهر يونيو الجاري، بحسب ما أوردته القوات المسلحة الملكية، ومن المرتقب أن تستمر هذه التجارب لفترات متفرقة من فصل الصيف بفعل الارتفاع الكبير الذي يسجل في درجة الحرارة.
ووصل العدد الإجمالي لطائرات “كنادير” التي يتوفر عليها المغرب إلى 8 طائرات مصممة خصيصا من أجل مواجهة الحرائق الكبرى، خاصة تلك المتعلقة بالغابات.
ويراهن المغرب على هذه الطائرات كندية الصنع لوقف نزيف حرائق الغابات، خاصة في مناطق الشمال التي تعرف بمجالها الغابوي الممتد، وبطبيعتها الجبلية الصعبة.
وكانت المملكة قد باشرت اقتناء هذا النوع من الطائرات منذ حوالي 10 سنوات، حيث توصلت بأول طائرة “كنادير” في سنة 2011.
ومن مميزات هذه الطائرات توفرها على خزانات تتجاوز سعتها ستة آلاف لتر تشحن في أقل من 12 ثانية عن طريق النزول فوق سطح الماء، لتنتقل إلى مكان الحريق وتدفق الماء دفعة واحدة تسمح بإخماد النيران حتى في أكثر الأماكن صعوبة من حيث التضاريس التي لا تستطيع الفرق البرية الوصول إليها.
وتتميز هذه الطائرات أيضا بسرعتها الكبيرة وفاعليتها في السيطرة على الحرائق المهولة، وهو الأمر الذي أبانت عنه خلال استعمالها السنة الماضية في إخماد الحريق المهول الذي نشب في غابة شفشاون.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو واحد من بين 20 دولة عبر العالم تملك النسخة الحديثة من طائرات “كنادير”، من طراز CL415″”، وقد أعطى الملك محمد السادس تعليمات لإبرام صفقة جديدة لشراء ثلاث طائرات أخرى، سيتم تسلمها انطلاقا من العام المقبل.