فتحت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا الجديدة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لسيدة تبلغ من العمر 25 سنة، والتي يشتبه في تورطها في تعريض ابنتها القاصر للإيذاء العمدي والاحتجاز.
وكانت مصالح الأمن الإقليمي بسلا قد تفاعلت بالجدية اللازمة مع شريط فيديو، تظهر فيه طفلة تبلغ من العمر حوالي 6 سنوات، وهي محتجزة وتحمل آثارا بارزة للعنف.
هذا، وتم القيام بمجموعة من الأبحاث الميدانية والتحريات التقنية، التي أثبتت أن والدة الضحية هي المسؤولة عن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ومن تم جرى توقيفها.
وموازاة مع ذلك، أسفرت عمليات البحث والتفتيش المنجزة داخل منزل المشتبه فيها، عن العثور على ابنتها القاصر محتجزة بإحدى الغرف، وهي تحمل آثارا بارزة للعنف والتعذيب.
وإلى جانب ذلك، تم حجز مجموعة من الأدوات التي يشتبه في استخدامها في تعريض الضحية للضرب والكي، علاوة على حجز 900 غ من مخدر الكيف يشتبه في استعماله من طرف المشتبه بها في إعداد وترويج مخدر “المعجون”.
إلى ذلك، وضعت المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث تشرف عليه النيابة العامة المختصة للكشف عن ملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية التي تقف وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بينما تم تقديم الرعاية الطبية والنفسية للطفلة القاصر من طرف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف.