في آخر مستجدات حادثة السير الخطيرة التي أودت بحياة شخص وزوجته نهاية الأسبوع المنصرم، إثر احتراق سيارتهما داخل نفق تحت أرضي بمنطقة بني مكادة، ذكرت مصادر مطلعة أن النيابة العامة بمدينة طنجة، أصدرت قرارا يقضي بتمديد الحراسة النظرية في حق سائق سيارة، يشتبه في كونه المتسبب في هذه الحادثة.
وتبعا لذلك، سيتم الاحتفاظ بالسائق المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية لفترة إضافية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة المسؤوليات والملابسات المرتبطة بهذا الحادث.
وأوضحت ذات المصادر أن التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية أظهرت أن السائق المشتبه فيه، قام بسلوك متهور نجم عنه اصطدام سيارة الضحيتين بجدار النفق بشكل مروع، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها وتفحم راكبيها اللذين عجزا عن مغادرتها.
وكانت مصالح حوادث السير قد قامت بتوقيف المشتبه فيه يوم الجمعة 6 ماي الجاري، بعد قيامهما بمعاينات مكانية وأبحاث ميدانية، أشارت إلى تورطه في التسبب في الحادثة سالفة الذكر.
يذكر أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت، فجر يوم الجمعة المنصرم، بإشعار حول تسجيل حادثة سير بنفق تحت أرضي بشارع الجيش الملكي بمدينة طنجة، نتج عنها اشتعال النيران بسيارة خفيفة ووفاة راكبيها.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن النيران اشتعلت بالسيارة بعد اصطدامها بشكل قوي بالممر تحت أرضي، وكان داخلها الهالك وزوجته اللذين لم يتمكنا من الخروج منها.
واستنفر هذا الحادث عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان من أجل إخماد النيران المشتعلة بالسيارة وإنقاذ ركابها، بيد أنها وجدتهما قد فارقا الحياة متأثرين بقوة الاصطدام وكذلك الحريق.
وتجدر الإشارة إلى أن الهالكين الذين راحا ضحية هذا الحادث هما جمركي ينحدر من مدينة تارودانت، كان يدعى قيد حياته عبد الصمد بوتيزلا، رفقة زوجته، وقد خلفا طفلتين صغيرتين.