لازالت شبكة “القروض السوداء” بمنطقة هوارة وسبت الكردان بإقليم تارودانت تسقط ضحايا جدد أرغمتهم ظروفهم المهنية والعملية على السقوط في شراك هذه الشبكة المنظمة التي تستغل الوضعية المادية لعدد من الضحايا الذين سقطوا في وضعية “عسر مادي”، من أجل إقراضهم مبالغ مالية بالملايين بأجل محدد مقابل فوائد خيالية تصل احيانا إلى أزيد من 300 في المائة، بضمانات شيكات تتضمن قيمة القرض والفائدة و أحيانا مقابل شيكات على بياض.
وفي هذا السياق، توصلت أكادير24، بنسخة من شكاية تقدم بها أحد ضحايا هذه الشبكة” ك، ر” للبيابة العامة يعرض من خلالها تفاصيل عمليات النصب المتكررة التي تعرض لها في مبالغ مالية طائلة من طرف افراد هذه الشبكة.
وأوضح الضحية من خلال شكايته ان عملية النصب والإبتزاز وصلت به إلى تسليم عدد من ممتلكاته، سيارات وشاحنات وبقع ارضية ومنزل مجهز، دون الحصول على ثمنها، بعدما وعده احد افراد الشبكة بإسترجاع الشيكات التي دفعها على سبيل الضمان.
وحسب ما أفاد به الضحية لأكادير24، فإن تفاصيل هذه الواقعة تعود إلى اواخر 2018، عندما تدخل احد الوسطاء لإقناع الضحية الذي سقط في عسر مادي، حيث عرض عليه أفراد الشبكة قرضا كبيرا لاجل لا يتعدى عشرة أيام مقابل فائدة خيالية تتضاعف كلما عجز عن السداد في الاجل المحدد، حيث إستمر مسلسل الإبتزاز إلى يومنا هذا، ما كبد الضحية خسائر مادية فادحة بلغت أزيد من مليون درهم عبارة عن فوائد. مع ما ترتب عن ذلك من تجريده للممتلكات المذكورة سلفا بطرق إحتيالية. قبل أن يقرر أخيرا تكسير جدار الصمت وتقديم شكاية في الموضوع.
وطالب الضحية من خلال هذا المنبر من الجهات المختصة فتح تحقيق في الموضوع علما بأن هناك ضحايا آخرين لا يزالون في حالة تردد من تقديم شكايات في الموضوع بسبب التهديدات، كما أن وحسب تعبير الضحية فإن عناصر الشبكة معروفون بالمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة المذكورة تختار ضحاياها بعناية تامة، بحيث تقوم بعرض خدماتها على الاشخاص الذين يملكون أصولا تجارية وعقارات ويزاولون نشاطا تجاريا معينا. علما بان هذا النشاط الإقراضي من تخصص مؤسسات بنكية تحكمها قوانين صارمة. كما أن هذا النشاط الأسود يكبد الدولة خسائر مادية فادحة.
ولنا عودة للموضوع بتفاصيل جديدة وحصرية ستكشف في القادم من الأيام على لسان ضحايا هذه الشبكة التي راكم أفرادها ثرواث هائلة.