الغرب مستمر في تصعيده ضد روسيا.. سويسرا تمنع دخول رجال مقربين من بوتين أراضيها، وكندا توجه ضربة قاسية للقيصر
يبدو أن الغرب مستمر في تصعيده ضد روسيا مادامت الأخيرة متمادية في تنفيذ بنود ما أسماه القيصر “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
في هذا الصدد، كشفت كارينا كيلر سوتر، وزيرة العدل والشرطة السويسرية، أنه تم منع دخول خمسة رجال أعمال روس إلى سويسرا، بموجب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها “غير المبرر” لأوكرانيا.
وقالت ذات المتحدثة في تصريحات صحفية أن الحكومة الفيدرالية فرضت حظرا أيضا على دخول أثرياء روس “مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، مضيفة أن هذا الإجراء استهدف خمسة أشخاص، رفضت الكشف عن أسمائهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي اتفق فيه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على توسيع القوائم “السوداء” من الشخصيات والكيانات الروسية المستهدفة بالعقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
هذا، وتشمل القوائم المذكورة أسماء مواطنين روس من “كبار الأثرياء” ورجال الأعمال وشخصيات أخرى سياسية مقربة من الرئيس الروسي.
ولم تتوانى كندا بدورها عن الرد، حيث أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، أن بلاده تعتزم “حظر استيراد النفط الخام” الروسي، معتبرا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأوليغارشيين الروس يستفيدون من هذا القطاع.
وقال ترودو في مؤتمر صحافي : “اليوم نعلن حظر كل عمليات استيراد النفط الخام من روسيا”، مضيفا “هذا القطاع استفاد منه الرئيس بوتين والأوليغارشيون الروس بشكل كبير”.
وشدد ترودو على أن هذا التدبير يوجه رسالة قوية على الرغم من ضآلة الكميات التي استوردتها كندا في السنوات الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم وواحدة من أكبر منتجي النفط، وهو ما يجعل دول الغرب حذرة في العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها، مخافة حدوث أي اضطراب يؤثر على الاقتصاد العالمي.
ويشار أيضا إلى أن موسكو تسيطر وبشكل كبير على إمدادات الطاقة إلى أوروبا، حيث باعت العام الماضي ما قيمته 100 مليار دولار من النفط والغاز لأوروبا.