أكادير : أبناء المرأة الحديدية يجرون محاميا الى القضاء.
رفع أبناء حبيبة زيلي المعروفة بالمرأة الحديدية، يوم 24 فبراير2022،شكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير،ضد محام بهيئة أكَادير،يتهمونه بالانابة عن والدتهم دون تكليف منها أومن طرف أبنائها.
واعتبر المشتكون في شكايتهم أن ما أقدم هذا المحامي يعد خارجا عن القانون لأنه أثر سلبا على مجريات الملف جملة وتفصيلا، بل عجل بتسريع وتيرة محاكمة المرأة الحديدية ابتدائيا دون الاطلاع على كافة الوثائق، مشيرين إلى أن المعني لم يتم تنصيبه كدفاع ولم تتم الموافقة على توكيله في هذا الملف سواء من قبل والدتهم المعتقلة أومن قبل أبنائها.
وصرح ابن المعتقلة “عادل لمزوق” بأنه تفاجأ في جلسة محاكمة والدته إستئنافيا، بالمحامي المشتكى به يحضرالجلسة وينصب نفسه كدفاع عنها دون موافقة أوتوكيل من قبل أبنائها،مؤكدا أن المحامي نفسه سبق تعيينه في جلستين مختلفتين من قبل المحكمة في إطار المساعدة القضائية مع أن والدتهم وكلت دفاعا آخرعنها.
وأضاف ابن المعتقلة أنه سبق له أن قام بتبليغ المحامي نفسه عن طريق مفوض قضائي بقرار العائلة التي لا ترغب في الدفاع عن المعتقلة، وأخبره أنه سيباشر معه الاجراءات القانونية نتيجة تنصيبه بطريقة غير قانونية في ملف قضائي دون تكليفه من قبل المعتقلة أوأبنائها على حد قوله.
وبرر ابن المرأة الحديدية مسوغات رفع شكاية ضد هذا المحامي المنتمي إلى هيئة أكَادير ،بكون تصرفاته تسببت في تسريع وتيرة الحكم ابتدائيا وفي استصدار قرار قضائي آخر ضد والدته، معتبرا أن الخطأ المهني الجسيم المرتكب من طرف المحامي المشتكى به يدخل في إطار سلسلة من الاخطاء، وأدخلت الشكوك ما إذا كانت تلك الأخطاء”متعمدة”خاصة أنها مهدت لإصدارالحكم القضائي السابق ضد والدته،في حكم قضائي صادر بتاريخ 09 نونبر2021 عندما تم تنصيبه من قبل المحكمة في إطار المساعدة القضائية.
متهما المحامي ذاته بكونه تعمد قصدا عدم طلب مهلة لاعداد الدفاع بل باشر المناقشة و المرافعة في ملف قضائي ضخم دون حتى الاطلاع على وثائقه أوالإستشارة مع مؤازرته ،مما اعتبره ابنها في تصريحاته لوسائل الإعلام تصرفا غيرمهني وغيرقانوني ومخالفا لأخلاقيات وأعراف مهنة المحاماة.
وشدد ابن المرأة الحديدية في الأخيرة على أن هناك جهات ما تسعى لطمس الحقائق و التسريع بوتيرة استصدار حكم قضائي في اقرب وقت ممكن،بل هي من كانت وراء هذه التصرفات الغريبة معتبرا المحامي المشتكى به جزءا منها.
يذكر أن المرأة الحديدية المعتقلة بسجن أيت ملول، أدينت إبتدائيا بخمس سنوات سجنا نافذا.
عبداللطيف الكامل