تعرضت شابة تبلغ من العمر 18 سنة للاحتجاز من طرف والديها بمدينة سرقسطة الإسبانية، مع ربطها بالسلاسل من أجل إجبارها على قطع علاقتها بشاب مغربي مسلم.
ووفقا لما أوردته صحيفة “إلموندو” الإسبانية، فإن الشرطة تلقت شكاية الشاب المغربي الأصل، يقول فيها إن صديقته ذات الأصول الغجرية مُحتجزة في منزل عائلتها في حي “توريرو”، بمدينة سرقسطة، وذلك بسبب علاقته بها.
وقال الشاب، حسب الصحيفة نفسها، أنه قلق على مصير صديقته التي اختفت عن الأنظار، مشيرا إلى أنه تعرض وإياها لفخ محبوك من طرف عائلتها.
وأضاف الشاب أن عمة الفتاة دعتهما لتناول الغداء معها، واقترحت عليهما قبل ذلك التوجه إلى حانة من أجل قضاء بعض الوقت في انتظار تحضير الطعام، وهناك حضر أعمام الشابة، واعتدوا عليه جسديا مهددين إياه بالقتل إن لم يقطع علاقته مع الفتاة، قبل أن يقتادوها بالقوة إلى داخل سيارة.
وبناء على هذه الشكوى، باشرت عناصر الشرطة الإسبانية تحرياتها في الموضوع، وقامت باقتحام منزل الأسرة، فوجدت الشابة مقيدة من ساقيها إلى قضبان سرير داخل إحدى الغرف، بواسطة سلسلة حديدية وأقفال.
هذا، وقام عناصر الأمن بكسر السلاسل لتحرير الفتاة التي لم تظهر عليها علامات الاعتداء الجسدي، إلا أنها كانت مذعورة للغاية، حيث اتضح بالفعل أنها تعرضت لضغوط من طرف أفراد عائلتها لإرغامها على قطع علاقتها بالشاب مغربي الأصول.
وأكدت الفتاة لعناصر الشرطة أنها على معرفة بالشاب المغربي منذ سنتين، وأن والديها أخبراها أنهما ضد ارتباطها “بشاب مغربي يمارس طقوس الإسلام أمامها”.