تقبع جثة رضيع حديث الولادة بثلاجة مستشفى السويسي بالرباط منذ حوالي سنتين، ذلك أن والده “المفترض” رفض تسلمها، بدعوى أن الرضيع ليس ابنه الحقيقي.
وفي تفاصيل هذه الواقعة المثيرة، اتهم الأب وزوجته إدارة مستشفى السويسي باستبدال ابنهما الذي ولد حيا قبل سنتين، برضيع آخر ميت، مع محاولة إقناعهما أنه ابنهما الذي توفي لحظات بعد ولادته.
ودخلت الشرطة القضائية على خط هذه قضية، بعد أن رفع الأب شكاية لدى الأمن ضد إدارة المستشفى، متهما إياها باستبدال رضيعه الحي بعد ولادته، بآخر ميت، في محاولة مفضوحة للتستر على هذا الموضوع.
هذا، واستدعت مصالح الشرطة القضائية الجهوية بالرباط والد الرضيع الذي اختفى للاستماع إلى أقواله، حيث تشبت برفضه رواية المستشفى، معتبرا أن ابنه الحي تم استبداله بآخر ميت.
وبناء عليه، قررت الشرطة إجراء اختبار الحمض النووي في مختبر الدرك الملكي بالرباط لتحديد هوية المولود الذي رفض الأب تسلم جثته على أساس أنه ابنه.
ومن المحتمل أن يحسم اختبار الحمض النووي هذه القضية، إذ أنه سيسفر عن احتمالين اثنين لا ثالث لهما، إما استلام الوالد جثة الرضيع في حالة ثبت أنه ابنه، أو مواصلة التحقيقات لمعرفة مصير الإبن الحقيقي.