تراجع المئات من المواطنين المغاربة والسياح الأجانب عن قرارهم بزيارة مدينة أكادير، بعد صدور القرار الحكومي الأخير القاضي بمنع التنقل بين ثلاث مدن تشمل كلا من حاضرة سوس والدار البيضاء ومراكش.
وخلف هذا القرار صدمة كبيرة للأسر المغربية وعدد من السياح الذين كانوا يخططون لزيارة أكادير، ومنهم حتى من قام بترتيب كافة إجراءات السفر.
في هذا الصدد، ألغى الكثيرون حجوزاتهم في فنادق أكادير، فلم يعد هناك جدوى في نظر هؤلاء للاستمتاع بالعطلة في ظل مواعيد الإغلاق الجديدة القاضية بوقف جميع الأنشطة في حدود الساعة التاسعة ليلا.
وإلى جانب هؤلاء، فإن هناك سائحين آخرين يستعدون لمغادرة أكادير في ظل تطور الوضع الوبائي الذي تشهده، وكذا ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ولوحظ توجه عدد من السيارات بشكل كثيف منذ يوم أمس الثلاثاء نحو محطات الوقود، حيث اصطفت في بعض الأحيان في طوابير كبيرة من أجل ملئ الخزانات استعدادا للعودة إلى مدن الاقامة.
ومن شأن هذه المستجدات أن تضرب السياحة بمدينة أكادير، خاصة وأن القطاع للتو بدأ استعادة عافيته بعد أشهر من الإغلاق، والأمر ذاته بالنسبة للمهنيين الذي تقبلوا قرارات الحكومة بمرارة بالغة.
وكان قرار حظر التنقل الليلي من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا قد دخل حيز التنفيذ ليلة أمس الثلاثاء 3 غشت الجاري، وإلى جانبه قرار منع التنقل من وإلى مدن الدار البيضاء، مراكش وأكادير، الذي يستثنى منه فقط الأشخاص الملقحون المتوفرون على شهادة “جواز التلقيح”، والأشخاص ذوو الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص المكلفون بنقل السلع والبضائع، إضافة إلى العاملين في القطاعين العام والخاص الحاملين لوثيقة “أمر بمهمة” موقعة ومختومة من طرف رؤسائهم في العمل.
وإلى جانب ذلك، أقرت الحكومة جملة من الإجراءات الاحترازية المشددة الرامية إلى احتواء فيروس كورونا والسيطرة عليه بعد تسجيله مستويات قياسية من حيث أعداد الإصابات والوفيات خلال الأيام الماضية.