ارتفعت حصيلة فاجعة الكحول الفاسدة التي تناولها عشرات الأشخاص بحي المير بمدينة وجدة، بعدما لفظ ضحية آخر أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الخميس 29 يوليوز الجاري.
هذا، وكان المتوفى يرقد بمستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، قبل أن يسلم الروح لبارئها، وهو ما رفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 23 شخصا.
إلى ذلك، تمت إحالة جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الفارابي، قصد إخضاعها للتشريح الطبي على غرار باقي الجثث، في أفق تحديد الأسباب المباشرة للوفاة.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة نفسها قد أوقفت شخصا يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية في السرقة وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع كحول فاسدة للضحايا الذين توفي 10 منهم فور تناولها، في حين توفي 13 آخرون في مستشفى وجدة.
يذكر أن تزنيت بدورها كانت قد اهتزت على واقعة مماثلة، وذلك بعد وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين بالعمى، جراء تناولهم مادة كحولية سامة مجهولة المصدر، خلال جلسة خمرية جمعتهم بمنطقة الركادة بإقليم تيزنيت.
ومباشرة بعد علمها بالواقعة، باشرت فرقة دركية تابعة لسرية تيزنيت تحقيقاتها في الموضوع، الأمر الذي مكن من استجماع مجموعة من المعطيات، كما قامت بالاستماع لعدد من الأشخاص ذوي الصلة بالواقعة، في الوقت الذي لا تزال فيه الأبحاث متواصلة لإيقاف المتورطين.