على الرغم من منع تنظيم احتفالات بوجلود بعموم تراب جهة سوس ماسة، لم يأبه الكثير من الشباب بهذا القرار، وخرجوا إلى الشارع للترويح عن أنفسهم وإحياء هذه التظاهرة الاحتفالية التي توارثوها أبا عن جد.
وعلى غرار السنوات الماضية، أبدع شباب مختلف مداشر جهة سوس ماسة في صياغة “تيمات” للاحتفال ب”بوجلود”، حيث كان الموضوع العام بأورير، شمال أكادير، هو فيروس كورونا المستجد.
في هذا الصدد، تفنن منظمو “بوجلود” بمنطقة أورير في صنع سيارة إسعاف خاصة بنقل المصابين بفيروس كورونا المستجد، مع تقمص فريق من الشباب أدوار ممرضين وأطباء ومسعفين ومرضى.
وإلى جانب ذلك، تفنن شباب أورير في صنع مجسم كرتوني يحاكي الشكل التقريبي لفيروس كورونا المستجد، وجابوا به مختلف شوارع المنطقة وأزقتها، على أنغام وإيقاعات الفرحة والبهجة.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، حيث صنع الشباب أيضا حقنة كبيرة من مادة “الكارطون” لمحاكاة عملية التلقيح وتشجيع المواطنين على الإقبال عليها.
وعلى الرغم من انتقاد كثيرين لاحتفالات “بوجلود” في مختلف مناطق جهة سوس ماسة، نظرا لما خلقته من ازدحام واكتظاظ مع ما يرافق ذلك من مخاطر انتشار فيروس كورونا، إلا أن الوضع كان مغايرا نسبيا بأورير، حيث أعجب المواطنون بإبداعات الشباب التي تحاكي الواقع المعيش.