وجهت منظمة الصحة العالمية عبر مكتبها بإقليم شرق المتوسط خطابا إلى المسلمين الذين سيحتفلون بعيد الأضحى خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع استمرار جائحة كورونا في الانتشار.
في هذا الصدد، أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد بن سالم المنظري، أن المخاوف تنتاب المسؤولين من “أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي لإصابات كورونا حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فتترتب على ذلك عواقب كارثية”.
وأضاف المنظري في بيان صادر بهذا الشأن أن “منطقة إقليم شرق المتوسط بصدد الوصول إلى منعطف حرج فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19″، مشيرا إلى أنه “بعد أسبوع واحد فقط من الوصول إلى المرحلة المؤلمة المتمثلة في بلوغ 11 مليون حالة إصابة، نشهد الآن تصاعدًا حادًا في عدد من البلدان”.
وأشار ذات البيان المؤرخ في 13 يوليوز، والذي نشرته المنظمة عبر حسابها بتويتر، إلى أن “ الوضع يزداد تفاقمًا بسبب التحوُّرات الجديدة الآخذة في الانتشار –وأكثرها إثارة للقلق هو تحوُّر دلتا– وانخفاض إتاحة اللقاحات ومعدل تلقيها، وغياب الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية”.
في هذا الصدد، دعا المنظري جميع مواطني بلدان الإقليم إلى تلقي اللقاحات فور توفرها، إلى جانب الاستمرار في ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد البدني، خاصة وأن “هناك اختلالا صادما في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، مما يجعل الملايين من الأشخاص معرضين للإصابة بالتحوُّرات الفتاكة المثيرة للقلق”.
وأكد المنظري أنه “لم يفت الأوان بعد لتحويل مسار هذه الجائحة، ولكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود على المستوى العالمي والإقليمي والوطني”.
إلى ذلك، نشرت المنظمة عبر موقعها عددا من الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالحفاظ على السلامة خلال الاحتفال بالعيد، وذلك على غرار الجهود التي دأبت على بذلها في مختلف المناسبات التي توفر مناخا ملائما لتكاثر الفيروس وانتشاره.
يذكر أن كلا من ليبيا وإيران والعراق وتونس كانت قد أعلنت عن زيادات كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19، وذلك بالموازاة مع ارتفاع عدد الحالات في لبنان والمغرب.
ويشار أيضا إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط يتجاوز الآن 11.4 مليون حالة، بينما سجل عدد الوفيات أكثر من 223 ألف حالة وفاة، وأبلغ الآن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا عن انتشار تحوُّر جديد واحد على الأقل، وفقا لما ذكرته المنظمة.