أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية ورئيس النقابة الوطنية للطب العام بالمغرب، أن تخفيف التدابير والاجراءات الخاصة بكوفيد 19 يتيح الفرصة لانتشار الفيروس بشكل أكثر بين المواطنين.
وأشار حمضي إلى أن انتشار الفيروس رهين بالنشاط البشري الذي لا يمكن وقفه بشكل نهائي نظرا لارتباطه بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد.
وأضاف حمضي أنه من المتوقع أن يستمر ارتفاع الحالات في ظل العودة إلى التجمعات ومختلف الأنشطة التي كانت متوقفة، مشيرا إلى أن ما يجب التسطير عليه هو أن تخفيف القيود لا يعني عدم احترام التدابير من قبيل ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي والتعقيم.
في هذا الصدد، دعا حمضي المواطنين إلى التعامل مع الوباء بشكل حذر ودون التفريط في الإجراءات الاحترازية اللازمة، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية وتطورها، مشيرا إلى أن تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس أمر متأخر وطنيا وعالميا بسبب الإنتاج غير الكافي للقاحات.
وأشار ذات المتحدث إلى أن المغرب يحتل مراتب متقدمة عالميا في نسبة تلقيح المواطنين، لكن ذلك لا يعفي كونه انتصر على الوباء، وهو ما يستلزم أخذ الحيطة والحذر باستمرار.
وبخصوص احتمال العودة إلى إغلاق جديد، شدد حمضي على أن أي دولة في العالم تحتكم في قرارات تخفيف أو تشديد التدابير الاحترازية الوقائية من كورونا للمؤشرات الصحية الوبائية، بمعنى أن المغرب يعتمد هو الآخر على معادلة مفادها أن الارتفاع في الإصابات وتدهور الوضعية الوبائية يقابله تشديد التدابير سواء على مستوى تقييد الحركة والتنقل أو منع التجمعات والمناسبات وما إلى ذلك.
ونبه حمضي إلى إمكانية العودة إلى تشديد التدابير مستقبلا في جميع دول العالم، خاصة أن ذلك يبقى الحل الوحيد في الوقت الراهن لتفادي استفحال الوضعية الوبائية بشكل أخطر.