أعاد عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء جدل 17 مليار التي تشكل قيمة الأرباح التي حققتها شركات المحروقات إلى الواجهة، وهو الجدل الذي ظل سائدا في المغرب لفترة طويلة.
في هذا السياق، أوضح الشرقاوي أن الرقم المذكور “لم يرد في أي من التقارير الرسمية، سواء التي يصدرها المجلس الأعلى للحسابات، أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أو مجلس المنافسة، ولا في تقارير صندوق المقاصة أو في وثيقة لوزارة المالية أو الشؤون العامة للحكومة أو المندوبية السامية للتخطيط، ولا حتى في أي تقرير برلماني”، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عارمة حول هذا الرقم “الذي ظل يرافق أخنوش مثل الظل”، وفق تعبير الشرقاوي.
وأضاف الأستاذ الجامعي في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك بأن حقيقة الرقم المذكور تعود إلى تصريح صحفي كان قد أدلى به عبد الله بوانو في يونيو 2018، عندما كان رئيسا للمهمة الاستطلاعية التي شكلتها لجنة المالية بمجلس النواب بخصوص أسعار المحروقات”.
وتابع الشرقاوي قائلا بأن لحسن الداودي الذي كان يشغل مهمة وزير مكلف بالشؤون العامة، خرج في تصريح على قناة ميدي 1، مكذبا ما قاله زميله في الحزب، حيث أكد أن “رقم 3 ملايير درهم هي أرباح شركات المحروقات بعد ثلاث سنوات من تحرير بنكيران لأسعار البنزين”.
واستطرد الشرقاوي في تدوينته مشيرا إلى أن “الداودي قال بالحرف أن رقم 17 مليار درهم الذي أدلى به بوانو لا وجود له، وأن الشركات حققت أرباحاً تقل عن 3 مليارات درهم خاضعة للضرائب”.
وعن كيفية توصل بوانو للرقم المذكور، أوضح الشرقاوي أن “بوانو لجأ إلى احتساب كمية المبيعات مضروبة في الدرهم دون احتساب المصاريف”.
يذكر أن قضية 17 مليار درهم هي إحدى أكثر القضايا التي خلقت ضجة في المغرب، حيث طالب مواطنون أخنوش على مر السنوات الماضية بإعادة هذه الأموال إلى خزينة الدولة، وهي المطالب التي عادت لتطفو على السطح خاصة وأن المغرب على أبواب الاستحقاقات الانتخابية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.