أكادير : تسجيل صوتي مسرب للمرأة الحديدية من داخل السجن يكشف عن معطيات جديدة، و الأخيرة توجه نذاء إلى الملك.
تداولت بعض العناصر تسجيلا صوتيا مسربا يعود لـ (ح.ز) الملقبة بالمرأة الحديدية، المعتقلة على ذمة التحقيق بالسجن المحلي أيت ملول 2 منذ ما يزيد على 14 شهرا، وذلك على خلفية اتهامها من طرف أحد أشهر مستثمري العقار بسوس بالاختلاس والتزوير وخيانة الأمانة.
وكشفت المرأة الحديدية في المقطع الصوتي عن وجود أسرار خاصة تعتزم التصريح بها لدفاعها، فضلا عما أسمته بـ “المضايقات والتلاعبات” التي طالت ملفها القضائي في مواجهة المستثمر السوسي الشهير في الملف المعروض على القضاء بأكادير.
وأضافت المرأة الحديدة في تسجيلها الصوتي، بأنها دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة المنصرم، وذلك بسبب “حرمانها من المحاكمة العادلة وتطبيق القانون”.
وأعلنت ذات المتهمة “عدم حضورها لجلسات المحاكمة بأكادير”، مؤكدة أن “هناك أشخاصا ينتقمون من عائلتها وأبنائها ويقومون بمضايقتهم، وهي نفس الجهات النافذة التي تقف ضدها في الملف القضائي الذي تتابع من أجله”.
وحسب المقطع الصوتي المسرب فقد نفت (ح. ز) بشكل قاطع وجود شروط المحاكمة العادلة في ملفها القضائي، حيث حرمت من عرض الوثائق موضوع الشكاية التي تتابع من أجلها على أنظارها، كما تم رفض طلب تمتيعها بالسراح المؤقت الذي تقدم به دفاعها مرات عدة، وذلك رغم وجود الضمانات الكافية والقانونية.
وأكدت (ح.ز) بأن الاستمرار في اعتقالها هو إشارة قوية على عدم تطبيق القانون العادل في قضيتها والإصرار على حرمانها من الحرية حسب تعبيرها.
إلى ذلك، شددت المرأة الحديدية على استمرارها في النضال والدفاع عن حقوقها في المحاكمة العادلة حتى ولو كلفها ذلك المغامرة بحياتها وسلامتها الصحية، كما ناشدت الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير تمكينها من هذا الحق.
وتوجهت ذات المتحدثة بنداء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تطالبه بالتفاتة مولوية لضمان حقوقها و إنصافها كأم وكسيدة مسنة تعاني من أمراض مزمنة، فضلا عن أنها كرست حياتها لخدمة وطنها في مجال الأعمال الاجتماعية والخيرية.