اعتقلت مصالح الأمن بتطوان، بحر الأسبوع المنصرم، عسكريا للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال وظيفة ينظمها القانون.
هذا، وكانت عدد من الفتيات قد تقدمن بشكايات ضد المشتبه فيه البالغ من العمر 31 سنة، يتهمنه فيها بتعريضهن للنصب والاحتيال بعد إيهامه إياهن بأنه يريد الزواج، و بأنه ضابط شرطة بولاية أمن تطوان.
وأفادت الضحايا في شكايات متطابقة بأن العسكري رافق كل واحدة منهن إلى مقهى عمومي، قبل أن يبدي لها نيته الحسنة ورغبته في الزواج، إلا أنه يدعي في كل مرة أنه نسي حافظته في السيارة، ليطلب من الضحية التي برفقته مبلغا ماليا ريثما يعود إلى سيارته، ثم يختفي عن الأنظار.
وتمكن المعني بالأمر من خلال الأفعال التي أقدم عليها من تحصيل مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 500 درهم و700 عن كل ضحية يوهمها بالزواج، كما تمكن من سلب إحداهن خاتمين نفيسين.
وتبعا لذلك، أمرت النيابة العامة بوضع المتهم تحت الحراسة النظرية وإخضاعه لبحث دقيق، قبل أن تتم إحالته على وكيل الملك الذي أمر بإيداعه السجن المحلي بالمدينة، بعد متابعته بتهم تتعلق بالنصب وخيانة الأمانة وانتحال صفة ولقب متعلق بمهنة ينظمها القانون، طبقا للفصول 540 و 547 و381 من القانون الجنائي، وإحالته على جلسة التلبس.
وعلاوة على ذلك، جرى إشعار المؤسسة العسكرية والوكيل العام للملك لدى المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بهذه القضية وتفاصيلها، وكذا بما نسب للمتهم من أفعال يعاقب عليها القانون.
يذكر أن العسكري المتهم في هذه القضية كان يعمل بالسرية الثامنة للدعم المحلي للقوات المسلحة الملكية بتطوان، كما أنه ينحدر من مدينة الخميسات، و متزوج بدون أبناء.