استنكرت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب، حادثة تهجم عضو جماعي بالمعارضة بإحدى الجماعات الترابية القروية التابعة لإقليم سيدي إفني يومه السبت الماضي 13 فبراير الجاري، على مركز التلقيح بجماعة ايت عبد الله، متهما عددا من الأطر التي تشتغل فيه بالزبونية والمحسوبية في تنظيم عملية المستفيدين من اللقاح.
هذا، ووجه العضو المعارض اتهاماته على وجه التحديد إلى موظف يشتغل في إطار الموارد البشرية التي تم تجنيدها تجاوبا مع الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد 19، و زميلا له من نفس الجماعة، و عددا من موظفي الصحة، فضلا عن عناصر من السلطات العمومية وأعوان السلطة المحلية.
في هذا السياق، وجهت ANFOCT رسالة إلى عامل إقليم سيدي إفني، طالبته فيها ب” التدخل العاجل من أجل فتح بحث في النازلة، باعتبار هذا السلوك غير إداري ويدخل في حرمة إدارة أخرى تابعة لقطاع خارجي آخر”، مضيفة أن ” كرامة الموظفين خط أحمر يجب صونها من أن تتخذ ذرعا بشرية في حرب تصفية الحسابات الإنتخابية، البعيدة كل البعد عن صميم العمل الإداري الجماعاتي” .
وأضافت الجمعية في رسالتها التي توصل أكادير 24 بنسخة منها بأن ما أقدم عليه العضو المعارض هو أمر مخالف للقانون، الأمر الذي يستدعي مساءلته من طرف السلطة الإقليمية المختصة واتخاذ ما يترتب عن ذلك من مساطر قانونية، فضلا عن ضمان الحماية القانونية للموظفين الذين طالهم الهجوم.
إلى ذلك، طالبت أصوات نقابية وحقوقية أخرى بإقليم سيدي إفني بفتح بحث إداري وميداني نزيه وشفاف في واقعة تعرض موظفي مركز التلقيح بأيت عبد الله للهجوم، لترتيب الآثار القانونية على كل من ثبت ضلوعه في هذا الفعل، مشيرة إلى “وجوب التعامل بصرامة مع مثل هذه الوقائع التي تمس الأطر الإدارية في أبسط حقوقها باعتبارها شريكا أساسيا وحجرا أساسا في بناء مسلسل التنمية بتراب إقليم سيدي إفني”