منتزه بأكادير يلجأ إلى تقنيات ري تقليدية لإنقاذ على مساحاته الخضراء
في ظل ندرة المياه بجهة سوس ماسة، ونظرا لتوالي سنوات الجفاف بالجهة، قام منتزه كروكوبارك في أكادير مؤخرا باستعمال تقنية تقليدية لري المساحات الخضراء، ويتعلق الأمر باستعمال صنف من الجرات الطينية، يسميها البعض ” أويا” أو ” أولا” ، يسمح سمكها بتسريب كمية من الماء المملوء داخل الجرة إلى الخارج، وذلك بعد دسها في التراب على مقربة من جدع النبتة المراد سقيها.
و يروم منتزه كروكوبارك من خلال لجوئه إلى التقنية السالفة الذكر ترشيد استعمال المياه المخصصة لري المساحات الخضراء داخل المنتزه، و الحفاظ على جماليته ورونقه في إطار توفير فضاء لاستقبال الزائرين بعد توقف دام لأشهر بسبب انتشار جائحة كورونا.
و أوضح بلاغ للمنتزه أن الجرات المستخدمة في عملية ري المساحات الخضراء تبلغ سعتها 8 لترات من الماء، وتنشر الماء على عمق 60 سنتمتر في المتر المربع الواحد، حيث يتم ملء الجرات مرة واحدة كل 6 إلى 10 أيام حسب أحوال الطقس، الأمر الذي من شأنه الاقتصاد في نسبة استغلال مياه الري بالمنتزه.
وقد أثبثت تقنية ” أولا ” نجاعتها بعد استعمالها في كروكوبارك ، إذ تقتصد في استغلال مياه الري بنسبة بلغت %60، حيث يتسرب الماء إلى عمق التربة الجافة بسرعة، إلى جانب انخفاض سرعة التسرب داخل التربة كلما زادت رطوبتها.
ويذكر أن منتزه كروكوبارك الذي افتتح بمنطقة الدراركة بأكادير منذ حوالي 5 سنوات يعيش بدوره كما باقي المنتزهات والمناطق الخضراء بجهة سوس ماسة على وقع وضعية الجفاف بالجهة، وذلك في ظل تدهور حقينة سدود الجهة بشكل كبير، (مولاي عبد الله و يوسف بن تاشفين و أولوز)، و لجوء المصالح المعنية إلى إجراءات صارمة لترشيد استعمال المياه بالجهة، وصلت حد وقف تمديد مدينة أكادير بالماء فوق الساعة العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا.
سكينة نايت الرايس- أكادير 24