من بين المشاريع الهامة التي وقعت بين يدي جلالة الملك محمد السادس خلال الزيارة الرسمية لمدينة أكادير، إنجاز الخط الأول للحافلات ذات جودة عالية، هذا المشروع أعاد تسليط الأضواء على ظاهرة النقل السري المستفحلة على مستوى أكادير الكبير.
فمن دراجات “التريبورتور” إلى الحافلات المهترئة مرورا بسيارات “الخطافة” وسيارات نقل البضائع “البيكوب” المعدلة لنقل المستخدمين، كل منطقة وكل حي له وسائله الخاصة للنقل السري للأشخاص الذي عرف زيادة مهولة على مستوى أكادير الكبير.
غياب التأمين على العربة والركاب، غياب رخصة السياقة المهنية، غياب شروط السلامة للعربة… ممارسو النقل السري يقومون بكل التجاوزات ولا يأبهون بقانون السير بل يصل بهم الأمر إلى مضايقة وتهديد مستخدمي حافلات النقل الحضري التابعة لشركة ألزا بهدف تأخير حافلات الشركة التي تقدم خدمات جيدة لساكنة أكادير رغم الإكراهات والمنافسة غير القانونية التي تواجهها من طرف عربات النقل السري.
المواطنون من جهتهم يجب أن يدركوا الأخطار التي يعرضون لها أنفسهم عندما يتنقلون مع هؤلاء الأشخاص على مثن عربات النقل السري المهترئة والتي تفتقر إلى أدنى شروط السلامة الطرقية.
في ضوء ما سبق، يجب على السلطات المحلية لأكادير الكبير أن تستوعب خطورة هذه الظاهرة وأن تتحرك للقيام بما يلزم لوضع حد لهذه الأنواع من النقل السري الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين، ويؤثر سلبا على سمعة مدينة أكادير كوجهة سياحية عالمية.