أكادير24
دخلت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على خط قضية محنة كلية الطب والصيدلة بأكادير، و أصدرت بيانا للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منه، يتضمن حيثيات هذا الموضوع .
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيان للرأي العام
نتابع في الكتابة الاقليمية بكثير من الأسى التطورات المتسارعة لما يجري بكل الطب والصيدلة بأكادير . لطالما أكد حزبنا في العديد من بلاغاته وبياناته للراي العام جهويا واقليميا ومحليا على الحاجة الملحة لمستشفى جامعي بالمدينة ، يعد الركيزة الاساسية لكلية الطب والصيدلة بأكادير ، يضمن التكوين الجيد لطلبتها و مؤسسة استشفائية رائدة لساكنة جهة سوس ماسة وسكان الأقاليم الجنوبية . بل لقد بعث المستشارون الاتحاديون بجماعة أكادير الى الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا شفويا بخصوص تأخر الشروع في أشغال بناء المستشفى الجامعي بأكادير ، وهو ما طرحه الفريق الاشتراكي بحدة على الوزراء المعنيين . غير أن ما آلت اليه الأمور اليوم تؤكد بالفعل أن ما كنا نتخوف منه حصل . فالطلبة الاطباء استشعروا خطورة الحلول الترقيعية في مجال لا يمكن ان يحتملها وتيقنوا من انعكاسها السلبي على ظروف تكوينهم حالا واستقبالا . وهم الآن يواجهون هذه الاوضاع غير السوية ببرنامج نضالي لا يسعنا الا أن نعبر عن مؤازرتنا لهم وتفهمنا لمشروعية نضالاتهم لتحقيق الشروط اللازمة لتكوين طبيب مغربي بالمعايير المتعارف عليها.
كما لا يسعنا الا أن نعبر عن دعمنا غير المشروط لأساتذة كلية الطب والصيدلة بأكادير في معاناتهم أثناء ادائهم لمهامهم بوعي مهني راق ، و بروح وطنية عالية . معاناة عبرت عنها نيابة عنهم لجنة المتابعة في كلية الطب والصيدلة بأكادير ، وهي اللجنة المنخرطة في الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير. كيف يقبل عاقل ان يصبح الاساتذة المؤطرون محط استفسار من مدير المستشفى وهم جامعيون ؟ فبدل توفير الشروط الضرورية لهم لأداء عملهم وجدوا أنفسهم مستفسرين من قبل المدير !! وهو المدير الذي سبق ان عرقل عمل جمعية أصدقاء مستشفى الحسن الثاني التي ظلت لسنين تمول المستشفى وتساهم في تهيئته بروح مواطنة رفيعة بل نادرة ، لتجد هذه الجمعية الرائدة نفسها هي الأخرى مجبرة على تعليق عملها. وهنا لابد من ان نتساءل ألا يستحق مستشفى جهة سوس والجنوب مديرا في مستوى تحدياته وطموحات مرتاديه ، يصبح جزءا من الحل لا جزءا من الأزمة ؟
كما ندعو كل الاخيار على اختلاف آرائهم وتوجهاتهم اعلاميا ونقابيا وجمعويا وتنظيميا الى جعل محنة كلية الطب والصيدلة بأكادير ، محنة طلبتها وأساتذتها الأكفاء ، قضية رأي عام محلي وجهوي ووطني . اننا نطلب بالحاح ، وبروح وطنية صادقة، من السيد والى جهة سوس ماسة ومن السيد ين وزير الداخلية و وزير الصحة أن ينكبوا على أوضاع هذه الكلية التي تعلق عليها ساكنة الجهة والجنوب قاطبة آمالها ، وان يسهروا على ايجاد الحلول الملائمة لانهاء هذا الوضع المأزوم الذي يكاد يعصف بها اذا بقي الحال على ماهو عليه من قصور في المعالجة وتراخ في التعامل .