أضحى ولوج مقراتعاضدية التعليم بحي الداخلة بأكادير يشبه الدخول الى أحد أسواق المدينة وذلك بفعل الاكتظاظ الذي أصبح يعانيه المنخرطون كلما أرادوا وضع ملفاتهم المرضية وهو ما يفرض عليهم انتظارا طويلا تؤكده الأرقام الترتيبية لكل ملتحق والذي قد يتجاوز المائة وخمسين..
هذا الوضع سبب معاناة حقيقية لهؤلاء المنخرطين الذين يعاني كبار السن منهم من أمراض مزمنة تمنعهم من المكوث طويلا في طوابير المنتظرين التي يتابعها السكان المجاورون للتعاضدية والمارة، وهو ما يشكل اهانة اضافية للجسم التعليمي وللمنتمين اليه,بالاضافة الى ما يسببه كل هذا من تعب وضغط للموظفين المكلفين بمعالجة ملفات المنخرطين.
ترى، هل سيتدخل مسؤولو هذه التعاضدية قصد احداث مراكز جديدة في كل من تزنيت وتارودانت واشتوكة, تغني منخرطي هذه المدن من التنقل الى أكادير، وبالتالي التخفيف من الاكتظاظ الذي يحول التعاضدية الى مايشبه السوق اليومي، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها، و تستمر معها معاناة منخرطي هذه المؤسسة الاجتماعية؟
بوطيب الفيلالي