بثت القناة التلفزيونية التركية “هابر” مقاطع فيديو لرجال يحملون أكياسا، تقول القناة إنها كانت تحتوي أجزاء من جثة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بعيد عملية قتله في القنصلية السعودية، في مدينة إسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي.
وأظهرت الصور التي نشرت، أول أمس الأحد، ثلاثة رجال يحملون خمس حقائب إضافة إلى كيسين داكنين داخل مقر إقامة القنصل السعودي غير البعيدة عن مقر القنصلية. ونقلا عن مصادر تركية، فقد أشارت قناة “هابر” إلى أنّ جثة جمال خاشقجي المقطعة موجودة داخل تلك الحقائب والأكياس.
وينقل بداية كل شخص من فريق الاغتيال حقيبة، ويعود اثنان وينقلان حقيبتين لكل واحد منهما.
وأفادت القناة التي استضافت صحافيين من صحيفة “صباح” التابعة لنفس المجموعة الإعلامية، أن الشبهات الأكبر حاليا تدور حول البئر داخل منزل القنصل، إذ تم التوصل لمعلومات عن البئر من قبل عامل سابق في مبنى القنصل، أبلغ بوجود بئر بعمق 21 مترا، والمنطقة التي تتواجد بها القنصلية ومبنى القنصل منطقة معروفة بانتشار الآبار إبان أزمة مياه الشرب في إسطنبول بالقرن الماضي.
ولفتت إلى أنه يعتقد بأن الجثة ألقيت في هذه البئر، في ظل رفض السلطات السعودية منذ التاسع عشر من نونبر الماضي، طلب السلطات التركية تفتيش البئر، ولا توجد أي معلومة تفيد بأن الجثة أخرجت من مبنى القنصل.
وذكّرت القناة بما نقلته صحيفة “صباح” عن رئيس الطب العدلي السعودي صلاح الطبيقي قوله في تسجيل صوتي أنه لم يسبق وأن قطع جثة ساخنة، ولكنه يستطيع فعل ذلك مع جثة خاشقجي، من ضمن التسجيلات التي نشره في كتاب صدر مؤخرا صحافيو صحيفة صباح التركية، عبد الرحمن شمشك، ونظيف كرمان، وفرحات أونلو.
وأكد الصحافيون الذين استضافتهم القناة أن الطبيقي في يوم الجريمة بحدود الساعة 12، وفق تسجيلات أجهزة الأمن التركية، أفاد بأنه مستعد لتقطيع الضحية، ويقصد خاشقجي الذي يقول عنه أنه بطول 180 سنتم، مضيفا أنه لم يسبق أن تعامل مع جثة غير معلقة، على اعتبار أن الجثة ستكون على الأرض، مطالبا بقية فريق الاغتيال بأن يعملوا على لف الأجزاء المقطعة بأكياس وإغلاقها بإحكام، ووضعها في حقائب ونقلها عبر بقية الفريق، وهو ما يؤكد وجود النية المسبقة بالخطة من خلال عملية القتل والتقطيع واللف والنقل عبر الحقائب.