توجت مجهودات منتجي ومصدري الفواكه الحمراء بجهة سوس ماسة، بميلاد جمعية، تبتغي تنمية الاقتصاد الوطني وخاصة بجهة سوس ماسة من جهة، والدفاع عن منتجي ومصدري الفواكه الحمراء من جهة ثانية.
وبحسب الأرضية التأسيسية ل” جمعية منتجي ومصدري الفواكه الحمراء بجهة سوس ماسة، كما تضمنها نظامها الأساسي، فإن الإطار الجمعوي الجديد، يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الاقتصاد الوطني، كما يعمل على تنظيم وتوحيد اليد العاملة المتخصصة في هذا المنتوج، إلى جانب الدفاع عن منتجي ومصدري الفواكه الحمراء بالجهة.
وفي هذا الصدد، ترى جمعية منتجي ومصدري الفواكه الحمراء بجهة سوس ماسة، أن التعاون والتآزر على حل جميع المشاكل التقنية أصبح مسألة ضرورية في مسار التأهيل.
و ترى الجمعية، أن ضرورة إجراء مفاوضات مع الشركات الوسطية والمصدرة لهذا المنتوج، وكذا التفاوض مع الممونين من مبدأ “رابح رابح” أصبحت كذلك مسألة ضرورية، لتلبية احتياجات المنتجين بأقل تكلفة و بشكل يضمن القدرة التنافسية، ويشجع على الاستثمار في قطاع الفواكه الحمراء بالجهة.
وتشكل الجمعية، التي تعرف انخراطات واسعة لعدد من منتجي ومصدري الفواكه الحمراء بجهة سوس ماسة، مناسبة لمواكبة المنتجين، خلال جميع مراحل الإنتاج والتوزيع والتصدير، وكذا إرشاد ومساندة المنتجين قصد تسويق هذا المنتوج. فضلا عن تنمية الوعي القانوني الذي له علاقة بالإنتاج بقانون الشغل وقانون التصدير وقانون الضرائب وقانون الحسابات، إلى جانب خلق شبكة التواصل بين الجمعية والمؤسسات العمومية والخاصة، قصد تبادل الخبرات فيما بينهم، والاستفادة من جميع الاتفاقيات المبرمة.
و كشف رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه الحمراء، بأن الجمعية، التي تعد الأولى والوحيدة في جهة سوس ماسة، تنتج 70 ألف طن في السنة، مشيرا إلى أن الإنتاج أضحى منصة حقيقية للتصدير، على اعتبار أن أزيد من 90 في المائة من إنتاج الفواكه الحمراء موجه للتصدير.
وذكر، في هذا السياق، أن قطاع الفواكه الحمراء بجهة سوس ماسة، يشغل يد عاملة كبيرة بالجهة، إذ يبلغ عدد العاملين في الهكتار الواحد 20 عاملا بصفة مباشرة، ويتضاعف العدد أكثر في موسم الجني .
وتتمحور الخطة التي وضعتها الجمعية لتأهيل قطاع الفواكه الحمراء، يقول مسؤول الجمعية، إلى ضرورة تعميم و توحيد التقنيات للرفع من نسبة الإنتاج، مشيرا إلى أن الإرادة القوية من جانب المنتجين لتصبح قوة كبرى وأكثر تقدما في مجال إنتاج الفواكه الحمراء على المستوى الوطني.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الجمعية وضعت على عاتقها، كذلك ضرورة الحفاظ على البيئة وتجنب مخاطر المبيدات المضرة. مشددا على أن منتجي ومصدري الفواكه الحمراء يتجنبون استعمال المبيدات المضرة للبيئة مشيرا إلى أن المعالجة لا تحتاج للمواد الكيميائية.
ويرى رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه الحمراء، أن نجاح هذه التركيبة من التدابير للرفع من الإنتاج مرتبط بضرورة احترام شروط العمل وتوفير ظروف صحية مضمونة للعمال، لجلب الاستثمار وضمان القدرة التنافسية، وهو ما “يسمح بتحقيق أشياء مهمة.”