زاغ إضراب تجار سوق الأحد بأكادير، عن السكة الصحيحة، بعدما أرغم عدد من التجار المضربين أصحاب المقاهي داخل السوق على إغلاق أبواب محلاتهم التجارية، وطرد عدد من السياح الأجانب من هذه المقاهي.
وحسب شريط فيديو، تم تداوله على نطاق واسع، فإن مجموعة من التجار يقومون بجولات على التجار غير المضربين، ومحاصرة محلاتهم التجارية، متهمين إياهم بالخيانة، لدفعهم للانضمام إلى الإضراب.
وحسب الشريط ذاته، لم يسلم حتى السياح الأجانب، من تداعيات الإضراب، بعدما أقدم عدد من التجار المضربين على محاصرة مقهى شعبي وسط السوق، وشرعوا في ترديد شعارات في حق صاحبها، متهمين إياه بالخيانة لعدم مشاركته في الإضراب، ضد قرارات المجلس الجماعي لأكادير، ولم يغادروا حتى قام السياح من أماكنهم وغادروا المقهى.
ولم يخف عدد من المهتمين بالشأن المحلي بأكادير، امتعاضهم من تلك السلوكات الطائشة، وما تمثله من خطورة على تجار السوق وزواره بل وحتى السياح الأجانب، و ناشد هؤلاء، السلطات بالتدخل السريع والعاجل قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه، بعدما زاغ الإضراب عن هدفه السامي للاحتجاج، بسبب تصرفات وسلوكات بعض التجار الذين يرغمون زملائهم على التوقف عن العمل والانضمام إلى الإضراب بشتى الطرق في محاولة يائسة للضغط على الجهات المعنية.