تجري الاستعدادات على قدم و ساق اليوم السبت لاستقبال الملك محمد السادس بالحامة الجديدة بمولاي يعقوب، حيث اختار جلالته المكان لأخذ حمام من الماء الطبيعي الغني بالكبريت الذي يقصده مئات الآلاف من المغاربة والسياح الأجانب سنويا.
ومن المقرر أن يحل الملك بالمنطقة بعيدا عن البروتوكولات التي تصاحب عادة خرجات جلالته الرسمية.
في هذا السياق، استغل مستشارو البيجيدي الزيارة الملكية لتوجيه رسالة للملك، لمحاسبة وعزل بعض روؤساء الجماعات بإقليم مولاي يعقوب، وخصوصا من تبت في حقهم الفساد”.
وأضافت الرسالة، أن من بين “الفاسدين” من “يحاكم بقسم الجرائم المالية بفاس، ومنهم من ترامى على الملك العام، ومنهم من باع اقتصاد حامة مولاي يعقوب”، كما طالبوا بفتح تحقيق في “المشاريع الضخمة لشركة صوطيرمي، المفوض لها تدبير حامة مولاي يعقوب، والتي رصدت لها أموالا ضخمة تم استغلالها من طرف شركة مجهولة اﻹسم كمستثمرة بتنسيق مع رئيس جماعة مولاي يعقوب، غير أننا لم نلمس في أرض الواقع أن هذه الأموال قد صرفت حقا على هذه المشاريع”.
وأضاف مستشارو البيجيدي في رسالتهم: “نطالب يا قائد الوطن بزيارة تفقدية لترى وتشاهد كيف تعاني ساكنة مولاي يعقوب المركز من احتكار الشركة واستغلالها الحصري للمياه الطبيعية، مما أدى إلى تدهور اقتصادي مفزع ﻷن الشركة همها الوحيد هو الربح المادي، ناهيك عن إقصاء شباب مولاي يعقوب من مناصب الشغل”.
“إن جماعة مولاي يعقوب، بكل أطيافها، تستغيث بكم يا قائد الوطن”، تقول الرسالة، مضيفة أن “حامة مولاي يعقوب بدون حسيب، ولا رقيب، ومليون زائر من رعاياك داخل الوطن، وخارج الوطن يتعرضون للإساءة مما يؤدي إلى تدهور السياحة الداخلية”.
كما طالبت الرسالة نفسها عن الكشف عن ثروة المنتجع لدى شركة غير مواطنة والمفوض لها تدبير حامة مولاي يعقوب…