عبداللطيف الكامل
ظاهرة”الكريساج”التي أصبحت تعاني منها بشكل خاص الفتيات والنساء الحاملات للحقائب اليدوية والهواتف النقالة الذكية بالأحياء والأماكن الشبه خالية،ازدادت وتكاثرت وتناسلت في الأونة الأخيرة رغم الحملات الإستباقية الأمنية وترصد تحركات المجرمين هنا وهناك على دراجاتهم النارية.
ومما يعزز فرضية هذا التناسل لظاهرة”الكريساج”كعملية جديدة في ميدان الإجرام،هوأن جرائم السرقة بالخطف والنشل والتهديد بواسطة السلاح الأبيض أصبحت اليوم تتصدرمختلف الجرائم المرتكبة بدليل أن ساكنة السجون المغربية يتصدرها اللصوص أولا ثم مروجو المخدرات بكل أصنافها ثانيا ويتلوها مرتكبو الجرائم والجنح الأخرى.
وبخصوص جريمة الكريساج التي وقعت بحي الهدى بمدينة أكَادير،في الأسبوع المنصرم،والتي تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي على أوسع نطاق،فقد تفاعلت معها مصالح ولاية أمن أكَادير.
حيث تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمفوضية أمن أيت ملول، مساء يوم الجمعة 3 غشت 2018،وبناء تسجيلات كاميرا المراقبة من توقيف شخص يبلغ من العمر26سنة،متورط في ارتكاب سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وجرى توقيف المشتبه فيه،وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة، بناء على التحريات والأبحاث التي أعقبت توصل مصالح الأمن بشكاية الضحية والتي شملت استغلال تسجيلات كاميرا المراقبة التي وثقت لهذه العملية بحي الهدى بمدينة أكادير،الأمر الذي مكن مصالح أمن ولاية أكادير،من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بأيت ملول.
وتمت إحالة المشتبه فيه على الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، التي احتفظت فيه تحت تدبيرالحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
هذا في وقت تتواصل الأبحاث من أجل توقيف شريكه الذي كان يتولى سياقة الدراجة النارية المستعملة في هذا الإعتداء بعد أن تم تحديد هويته الكاملة.