عقد المنتدى الاقتصادي بين جهتي سوس ماسة وسان بيدرو، يوم الخميس 21 يونيو في سان بيدرو ، بحضور 150 فاعل مؤسساتي واقتصاديي من مغاربة و إيفواريين. وخلال هذا المنتدى ، الذي تميز بعرض المؤهلات الاقتصادية لكل جهة، تمحور النقاش بشكل أساسي على سبل تفعيل الشراكات الاقتصادية بين الطرفين. و قد أكد السيد إبراهيم حافيدي في كلمته “من أجل دعم و ضمان نجاح التعاون اللامركزي بين جهتينا، يجب تكثيف التبادل و تشجيع الاستثمار بين الفاعلين الاقتصاديين “. وفي هذا الصدد، حدد أعضاء المجلسين محاور التعاون اللامركزي بعد ثلاثة أيام عمل و زيارات ميدانية لأبيدجان باعتبارها العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار و كذلك لسان بيدرو ثاني ميناء بالبلاد. كما أضاف السيد Donatien Beugré، رئيس منطقة سان بيدرو “نموذج التنمية يجب أن يرتكز على رؤية طويلة المدى من أجل التوصل إلى نتائج مهمة. و من المؤكد أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب ستكون له قيمة مضافة على التنمية المحلية بين جهتينا”.
و تمحورت أشغال المنتدى الاقتصادي بين جهة سوس ماسة و جهة سان بيدرو حول مجموعة من القطاعات التي كانت موضوعًا للمناقشة بين الفاعلين في الصناعة الفلاحية، الصيد البحري، السياحة، التجارة، البيئة، التكوين و التعليم العالي. و قد حضي مجال الفلاحة بنقاش بناء باعتباره من القطاعات الاقتصادية الرئيسية للجهتين ؛ فسوس ماسة هي أول جهة منتجة و مصدرة للحوامض و البواكر بالمغرب، و سان بيدرو بدورها منطقة فلاحية غنية معروفة بإنتاج الكاكاو والمطاط وزيت النخيل و الخشب، فهي تعتبر أول جهة مصدرة للكاكاو و للمطاط عبر ثاني أهم ميناء بالكوت ديفوار .
و في مجال التعليم و التكوين المهني، فإن جهة سان بيدرو في طور إنجاز أول جامعة لها، و التي يمكنها الاستفادة من تجربة و خبرة جامعة ابن زهر بجهة سوس ماسة التي تعمل حاليًا على إحداث تسع مؤسسات جديدة للتعليم العالي.
وعقب هذا المنتدى الاقتصادي، عقدت اجتماعات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين للجهتين حيث عرفت مشاركة 35 فاعل إيفواري مع أعضاء الوفد من غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات للجهة و الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب و الفيدرالية البيمهنية لمصدري الفواكه و الخضر و المركز الجهوي للاستثمار.