نظمت جمعية أكادير للتنمية والدفاع عن المستهلك ، وقفة احتجاجية يوم أمس الإثنين 16 أبريل 2018 و اتخذت لها شعار “وقفة الكرامة”. وذلك على خلفية المطالبة بالتعجيل بحل ملف الضحايا وتفعيل القرار الولائي رقم 98 ..
كما جاءت هذه الوقفة للتنديد بما اعتبره المحتجون “الهجوم الهمجي والبلطجي الذي تعرض له المناضلون الشرفاء يوم الإثنين الماضي بعد إصدارهم بيانا يوضح مجموعة من الأكاذيب والمغالطات. ولقد توجت الوقفة ببيان استنكاري توصلت أكادير24 بنسخة منه، و هذا نصه الكامل:
بيان استنكاري:
على إثر الهجوم الهمجي والبلطجي الأخير الذي تعرض له المناضلون الشرفاء، المنضوون تحت لواء جمعية أكادير للتنمية والدفاع عن المستهلك الممثل القانوني لضحايا الهدم، من قِبَلِ عناصر محسوبة على طرف يدعي الدفاع عن الضحايا، وذلك يوم الإثنين 9 أبريل 2018 أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة؛ فبينما كان المناضلون الشرفاء كعادتهم كل يوم إثنين، يرددون شعاراتهم أما الولاية للتعجيل بحل الملف، إذ مجموعة من الشباب يوجهون أبواقهم جهة المناضلين الشرفاء ويَشرعون في سبهم وشتمهم واستفزازهم ونعتهم بأبشع النعوت، ولولا رزانة وحكمة أعضاء مكتب الجمعية وضحايا الهدم الذين لم يتفاعلوا مع تصرفاتهم الصبيانية وحرصوا على ضبط النفس وعدم الرد على كل الاستفزازات، لتطورت الأحداث إلى ما لا يحمد عقباه، عكس الطرف الآخر الذي حاول جاهدا دفع أعضاء المكتب إلى التفاعل والرد على تصرفاتهم المقززة.
وأمام هذا الوضع الخطير، عقد مكتب جمعية أكادير للتنمية والدفاع عن المستهلك اجتماعا طارئا، تدارس فيه ملابسات الحادث. ولقد تبين بما لا يدع مجالا للشك أن القائمين بالهجوم يريدون إيقاف الضحايا عن الاحتجاج وإزاحتهم من الميدان، خصوصا بعد أن فضحت الجمعية مؤخرا، عبر بيان وُجِّهَ للراي العام، الأكاذيب والمغالطات التي تروجها بعض الأطراف. وبعد نقاش جاد ومسؤول قرر مكتب الجمعية ما يلي:
• اِستنكارنا الشديد للهجوم الهمجي والبلطجي الذي تعرض له المناضلون الشرفاء من طرف العناصر المحسوبة على تنظيم يدعي الدفاع عن الضحايا وتنديدنا بتصرفاتهم الصبيانية التي لا تشرف النضال؛
• تحميلنا هذا التنظيم كامل المسؤولية في ذلك الهجوم وتلك التصرفات التي عبرت بما لا يدع مجالا للشك عن تهور كبير وانعدام للمسؤولية لمسيريه؛
• اِستغرابنا ودهشتنا من هذا الهجوم، خصوصا أنه نُفِّذَ من طرف جهة تدعي أنها تدافع عن ملف الضحايا، مما يبعث على الريبة والشك في النوايا الخبيثة والأجندات التي يخدمها هذا الهجوم، مع العلم أن أغلب العناصر التي شاركت في هذا الهجوم غير معروفة ولا علاقة لها بملف ضحايا الهدم، مما يؤكد أن هناك مرتزقة شاركوا في هذا الهجوم؛
• يعبر مكتب الجمعية عن مساندته المطلقة وتضامنه مع المناضل والكاتب العام للجمعية لحسن بوخنفر، ويعتبر ما تعرض له من سب وشتم ومسٍّ بشرفه وسمعته اعتداء على كل أعضاء المكتب، ويحتفظ لنفسه باتخاذ كل الإجراءات القانونية والقضائية لمتابعة من تسبب في ذلك؛
• باعتبارنا ممثلين للضحايا وبعد اجتماعنا بكافة المسؤولين عن الملف، نؤكد أن ما يُرَوَّجُ حول توصل الضحايا إلى حل نهائي لمشكلهم غير صحيح بالمرة، وأن المروجين لهذه الأخبار الكاذبة يستهدفون إيقاف الاحتجاج لإضعاف جمعية أكادير للتنمية والدفاع عن المستهلك التي دأبت على تنظيم وقفاتها الاحتجاجية منذ ست سنوات بشكل مستمر في سابقة في تاريخ النضال بالمنطقة.
• نطالب السيد الوالي بتشكيل اللجنة المختلطة في أقرب الآجال للانكباب على إخراج الصيغة النهائية للحل، مع إشراك كل الأطراف التي لها علاقة بهذا الملف بما فيها جمعية أكادير للتنمية والدفاع عن المستهلك باعتبارها طرفا أساسيا في الملف؛
• تؤكد الجمعية تصورها الواضح لحل الملف ألا وهو تفعيل القرار الولائي رقم 98 وإنشاء تجزئة لفائدة ضحايا الهدم؛
• تؤكد الجمعية أنها تمثل كل ضحايا الهدم بما فيهم الذين لم يودعوا ملفاتهم في المديرية الجهوية للسكنى وسياسة المدينة، ونحن قدمنا الطلبات لإعطاء الفرصة لهم لتدارك الأمر؛
• استعداد الجمعية للتصدي وفضح كل المؤامرات التي تستهدف مصلحة الضحايا؛
أمام هذا الوضع فإن الجمعية تهيب وتدعو الضحايا إلى الوحدة والالتفاف حول مطالبها المشروعة، صونا لكرامتها وحقها في السكن الكريم، والاستعداد للخروج بأشكال نضالية تصعيدية جديدة إلى أن نلمس حلولا واقعية وإجرائية لإنصاف الضحايا.